جميل بايك.. على تركيا أن تُجري إصلاحات قانونية وسياسية بحق الكرد وإلا سنستأنف القتال
قنديل — في مقابلة أجراها مع قناة “ستيرك” التلفزيونية، صرّح القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني، والرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لاتحاد مجتمعات كردستان، جميل بايك، الجمعة الماضية، بأن الحزب لن يلتزم بمزيدٍ من نزع السلاح، حتى تُجري تركيا إصلاحات قانونية وسياسية، لمعالجة التمييز ضد سكانها الكرد، مشيراً إلى أنه وفي حال لم تُرفع القضية الكردية من دائرة الحرب، فلن يُسفر الصراع الدائر إلا عن نتائج ضئيلة، وستواصل العديد من الجماعات ترسيخ وجودها من خلال هذه الحرب في كردستان.
وأضاف بايك في تصريحه، أن أحد مطالب حزب العمال الكردستاني المحددة من تركيا، هو السماح للقائد الكردي، عبد الله أوجلان، بالعمل والتواصل بحرية، داعياً الحكومة التركية لوضع قوانين للحرية، وقوانين للاندماج الديمقراطي، منوهاً في الوقت ذاته، إلى أنه وبمجرد تحقيق ذلك، سيُلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه، وإن لم يحدث هذا، فلا يمكن لأحد أن يطلب منهم إلقاء سلاحهم.
وعن اختيارهم لحرق الأسلحة خلال مراسيم تسليم السلاح، لفت بايك إلى أنهم اختاروا حرق الأسلحة لعدة أسباب، أولاً، كبادرة رمزية في مواجهة تزايد الأسلحة في جميع أنحاء العالم، وخطر الصراع في الشرق الأوسط.
وثانياً، لأن حزب العمال الكردستاني لا يريد القتال أو استخدام الأسلحة مرة أخرى، ولهذا تحتاج تركيا إلى وضع أساس قانوني، وإذا فعلت ذلك، فلن يرغبوا في استخدام الأسلحة مرة أخرى.
وثالثاً، أُحرِقَت الأسلحة تماشياً مع التقاليد الثقافية الكردية المتعلقة بالنار، فالنار تُجسّد التنوير والابتكار، والانطلاقات الجديدة لدى الكرد.
وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن في 12 أيار الماضي، حل نفسه وعزمَه نزع سلاحه، بعد دعوة زعيمه المعتقل منذ 1999 في إمرالي، عبد الله أوجلان، الذي قال إن الوقت قد حان لنقل النضال للمجال السياسي.
وكانت أنقرة قد طالبت حزب العمال الكردستاني بنزع سلاحه بالكامل، غير أن بروين بولدان، عضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، اعتبرت أن لا جدول زمني لنزع سلاح الحزب، “لأننا لا نستطيع حل مشكلة استمرت 50 عاماً في شهرين أو ثلاثة أشهر“
اقرأ أيضاً: بعد إلقاء سلاح حزب العمال الكردستاني.. أردوغان يوضح نظرته ونظرة حزبه للمرحلة الجديدة
وتأتي تصريحات بايك، بعد الإعلان عن تشكيل لجنة برلمانية، مهمتها توجيه عملية السلام، والتي تحظى بدعم سياسي واسع، باستثناء حزب “إيي” القومي المتطرف.
بايك وفي تعليقه على اللجنة ومهامِها، قال إن هدفها الوحيد لا يمكن أن يكون نزع السلاح، موضحاً بالقول: “إذا سلّح حزب العمال الكردستاني نفسه، فلم يكن ذلك رغبةً منه في استخدام السلاح، بل إن الدولة التركية _ من خلال سياساتها وممارساتها _ أجبرته على ذلك، ولهذا السبب نشأت الحركة المسلحة، وإذا لم يرغبوا في حركة مسلحة، فعليهم تغيير سياساتهم، حينها فقط ستُحل المشكلة، إذ أن مسألة السلاح وحدها لن تحل المشكلة“
تحذيرات دولية وأممية للحكومة السورية بضرورة حماية الأقليات ووقف الانتهاكات
دارمسوق (دمشق) / السويداء، سوريا — في ظل ما تشهده محافظة السويداء جنوبي سوريا من أحداث دام…