الأحزاب المسيحية اللبنانية.. مواقف متوازية لسحب سلاح حزب الله بشكل فوري
بيروت / معراب ─ في خضم زيارة المبعوث الأمريكي لسوريا، توماس باراك، إلى لبنان اليوم الاثنين، ولقائه عدداً من المسؤولين اللبنانيين، على أملِ تسلم رد الرئاسات اللبنانية الثلاث على ورقة المطالب الأمريكية، وعلى رأسِها سحب سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، أعربت عدة أطراف وأحزاب سياسية مسيحية عن موقفها ورؤيتها إزاء تلك التطورات.
حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع، اعتبر في منشور له على إكس، أنه ” يبدو أن بعض المسؤولين غير المتحمسين لنزع سلاح “الحزب”، سيتذرعون بما حصل في سوريا، وكأن السلاح منع إسرائيل من الدخول إلى لبنان، فيما كان هذا السلاح بالذات السبب المباشر لذلك الدخول”
وحول مسألة الرد اللبناني على الورقة الأمريكية، قال الحزب إن ما رشح من أجواء حتى الآن “غير مطمئن”، لجهة أن “لبنان سيصر على أن تسليم السلاح لا يمكن أن يتحقق إلا بعد تنفيذ إسرائيل انسحابها من النقاط التي احتلتها، ووقف الاعتداءات وتسليم الأسرى”، موضحاً أن “هذا الموقف _ في حال صحته _ يتناقض مع الورقة الأمريكية واتفاق وقف إطلاق النار”
اقرأ أيضاً: الرئاسات اللبنانية الثلاث تضع اللمسات الأخيرة للرد على ورقة المطالب الأمريكية
وحذر الحزب من وجود أطراف تسعى لـ “تفخيخ الرد اللبناني” بثلاثية الانسحاب الإسرائيلي أولاً، والمخاوف من الوضع السوري ثانياً، والعودة للحوار ثالثاً، وهذا يعني أن الرد سيكون سلبياً، وفي حال صحَّ، فالجولة الثانية من الحرب على الأبواب.
موقف الأحزاب المسيحية الأخرى لا يختلف في مضمونه عن موقف حزب القوات، إذ سبق وأن أكد حزب الكتائب اللبنانية بقيادة النائب، سامي الجميّل، ضرورة تثبيت مبدأ حصرية قرارَي السلم والحرب بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية، ورأى الحزب أن ما تشهده المنطقة من تطورات، يستوجب من حزب الله اتخاذ قرار واضح وفوري بملاقاة المطالب بتسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، والانفكاك الكامل عن أي ارتباط خارجي، والعودة إلى الدولة.
ودعا الحزب مجلس النواب إلى الإسراع في إقرار القوانين الإصلاحية الملحّة، وفي مقدّمها مشروع قانون استقلالية القضاء، إلى جانب قانون إعادة هيكلة المصارف ورفع السرية المصرفية، والبت بقانون الفجوة المالية.
إبراهيم مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي ومن جهته، وفي أكثر من مناسبة، انتقد حزب الله واتهمه باحتجاز البلاد رهينة لأجندات خارجية وتعميق الانهيار الاقتصادي والسياسي في لبنان.
وندد مراد في آخر تصريح له، برفض حزب الله تسليم سلاحه، واصفًا ترسانته بأنها “أسلحة خردة“، جلبت للبنان “الموت والفقر والذل، لا الكرامة ولا التحرير“، واتهم الحزب بتحويل لبنان إلى ورقة مساومة في يد طهران، وعزله عن محيطه العربي والدولي.
مسد: أحداث السويداء قد تدفع البلاد نحو أزمات أعمق.. والحل يبدأ بمؤتمر وطني شامل
شمال وشرق سوريا – أعرب مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عن قلقه العميق إزاء التطورات الأمنية ا…