‫‫‫‏‫يومين مضت‬

الرئاسات اللبنانية الثلاث تضع اللمسات الأخيرة للرد على ورقة المطالب الأمريكية

بيروت ─ تتوالى اللقاءات والاجتماعات المكثفة بين الرئاسات اللبنانية الثلاث، دون التوصل لنتيجة أو قرار حاسم بخصوص رد لبنان الموحد على ورقة مطالب المبعوث الأمريكي لسوريا، توماس باراك، والتي تضمنت سبعة بنود، أهمها سحبُ سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، وسلاح كل الفصائل المسلحة اللبنانية أو غير اللبنانية، وإصلاح وتحسين العلاقة مع سوريا وتطويرها، وربط الإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، بنزع السلاح.

فبعد نحو أسبوعين من آخر زيارةٍ أجراها باراك للبنان، عاد فيها بخُفَّي حُنَين، وبخيبة أمل كبيرة من تراخي ومماطلة المسؤولين اللبنانيين في الرد على ورقة المطالب، وردت تقارير من قناة “الجديد” اللبنانية وغيرها من المصادر المقربة من الرئاسات الثلاث، أفادت باجتماع اللجنة الرئاسية الثلاثية، مساء الأحد، في قصر بعبدا، لوضع اللمسات الأخيرة على الملاحظات اللبنانية، قبل تسليمها إلى المبعوث الأمريكي، توماس باراك، الذي وصل للعاصمة اللبنانية بيروت، لتسلم الرد اللبناني.

اقرأ أيضاً: توماس باراك.. الفرصة سانحة لتجاوز الطائفية وتحقيق وعد لبنان

المصادر المقربة من الجانب الرسمي اللبناني، أكدت أن رد الرئاسات الثلاث، (الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري)، جاء بموافقة الرؤساء الثلاثة، وأن لا تباينات في ما بينهم، مع تشديدهم على انسحاب إسرائيل من كل النقاط والمساحات التي تمركزت فيها جنوب لبنان، والتأكيد أيضاً على جملة من الضمانات، تركز على إعمار الجنوب، مع الاستعداد لترسيم الحدود مع سوريا، من دون حسم ملكية مزارع شبعا، كما سيتضمن الرد استعداد الحكومة لتطبيق سلسلة من الإصلاحات المالية والاقتصادية.

وكان بري، قد كشف أنه يمتلك رداً خاصاً على باراك، دون الكشف عن مضمون الرد، وأوضحت المصادر فيما يتعلق برفض حزب الله إصدار رد مباشر على الورقة الأمريكية، أنه لا حاجة لموافقة منفصلة من الحزب في هذه المرحلة.

من جانبه، طلب باراك توضيحات إضافية حول عناصر محددة من الرد اللبناني، لا سيما فيما يتعلق بالجدول الزمني لعملية نزع السلاح، ورغم أن الرد يحدد مراحل التنفيذ المختلفة، إلا أنه يفتقر _ وبحسب التقارير _ إلى تواريخ بداية ونهاية محددة، مما أثار تساؤلات إضافية، لا سيما من وزارة الخارجية الأمريكية.

صفحة الرئاسة اللبنانية وفي منشور على إكس، أكدت عقد باراك لقاءً بالرئيس اللبناني، جوزيف عون، بحضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان، ليزا جونسون.

والتقى باراك في السراي الحكومي، برئيس الوزراء، نواف سلام، وأكد أن الولايات المتحدة تتابع باهتمام الوضع في لبنان، وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، مضيفاً أنه “لا توجد ضمانات، ولا يمكننا إرغام إسرائيل على فعل أي شيء”، مشيراً في الوقت نفسه، الى أن مسألة نزع سلاح حزب الله داخليّة، وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن حزب الله منظمة إرهابيّة، ونحن نبحث مع الحكومة في كيفية المساعدة وتقديم الإرشادات لعودة الاستقرار والسلام إلى المنطقة.

هذا وسيستكمل باراك سلسلة لقاءاته مع عددٍ من النواب والوزراء اللبنانيين، خلال عشاءٍ في دارة مخزومي غداً الثلاثاء.

 

‫شاهد أيضًا‬

حركة حرية المرأة الإيزيدية ترسل رسائل إلى 19 دولة للمطالبة بالاعتراف بمجزرة سنجار كإبادة جماعية

سنجار، العراق ─ مع اقتراب الذكرى السنوية الحاديةَ عَشْرَةَ لمجزرة سنجار في شمال العراق، وج…