وقفة احتجاجية في مدينة أوريبرو السويدية تنديداً بالهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس بدارمسوق

أوريبرو، السويد ─ نظمت مؤسساتُ الشعب السرياني (الكلداني-الآشوري-الآرامي) الدينيةُ والثقاقية، وقفةً احتجاجيةً في مدينة أوريبرو السويدية، تنديداً بالهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الملكيين الأرثوذكس، بالعاصمة السورية دارمسوق (دمشق). 

وشجب المتظاهرون في ساحة “أولاف بالْمِه“، عمليات القتل والجرائم التي تطال المسيحيين في سوريا، وطالبوا بمنح المسيحيين حقَّهم في إدارة شؤونِهم بنفسِهم، وحماية مناطقهم في الأراضي السورية.  

الوقفة الاحتجاجية بدأت في الساعة 14:00 يوم الأحد، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء التفجير الإرهابي، وأطلق المتظاهرون شعاراتٍ من بينها: “الشهداء لا يموتون” 

وألقت كورنيليا ساندر، كلمة باسم كنيسة مريم العذراء، شددت من خلالها على ضرورة أن تقوم بلدان الغرب بمساعدة المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط، مشيرة إلى الانطباع الذي تكوَّن لديها خلال زيارتها لمنطقة بيث نهرين. 

وبعد تقديم ترنيمة روحية، ألقى السياسي السرياني، بهجت برصوم، كلمة كشف فيها عن الانتهاكات التي تطال المسيحيين، منتقداً الغرب لعدم اتخاذه موقفاً حازماً لوضع حدٍ للجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون. 

وعقب تقديم ترتيلة أخرى كنسية، ألقى ممثل العلاقات الداخلية للاتحاد السرياني الأوروبي، يعقوب ميرزا، كلمة تحدث فيها عن الهجوم الإرهابي السافر الذي استهدف كنيسة مار إلياس، متوقفاً عند المجازر التي تعرض لها الشعب السرياني (الكلدان-الآشوري-الآرامي) في الآونة الأخيرة، ودعا ميرزا، كافة رؤساء الكنائس والبطاركة والأحزاب والمؤسسات المسيحية، إلى رص الصفوف والعمل يداً بيد، للحفاظ على ما تبقى من المسيحيين في سوريا، كما طالب ميرزا، بمنح المسيحيين حقهم الشرعي في إدارة مناطقهم وحمايتها بأنفسهم. 

واختُتِمَت الوقفة بكلمة ألقاها كاهن رعية مريم العذراء في أوريبرو، الأب يعقوب قس الياس، دعا فيها الدول الأوروبية للدفاع عن قضايا المسيحيين وحقوقِهم، وقدَّم شكره لكل من ساهم في إنجاز هذا الحدث.