المديرة العامة “لليونسكو” تُبلغ بعزم الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من المنظمة

واشنطن — بعد عامين فقط من عودتها للمنظمة، أعلنت الولايات المتحدة عزمها الانسحاب مجدداً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، معتبرةً أن استمرار المشاركة في المنظمة، لا يصب في المصلحة الوطنية للبلاد.  

الإعلان عن الانسحاب هذا الذي اتُخذ بقرار من الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، كشفت عنه المديرة العامة “لليونسكو” “أودري أزولاي”، والتي أشارت إلى أن أمريكا أبلغتها بالقرار، أمس الثلاثاء، مُعربة عن أسفها له، مع تأكيدها بأنه كان متوقعاً، بحسبها. 

وكانت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض “آنا كيلي”، قد صرّحت لصحيفة “نيويورك بوست“، بأن الرئيس الأميركي اتخذ قراراً بانسحاب الولايات المتحدة من “اليونسكو” لأن المنظمة تدعم مبادرات ثقافية واجتماعية تُخالف وتتعارض تماماً مع السياسة العقلانية التي صوّت لصالحها الأميركيون في نوفمبر، بحسب تصريحها. 

كما وأشارت “كيلي”، إلى أن “اليونسكو” استخدمت مجلسها التنفيذي للترويج لأجندات معادية لإسرائيل ولليهود، بما في ذلك إدراج المواقع المقدسة اليهودية في قائمة التراث العالمي الفلسطيني، وإدانة حرب إسرائيل على حركة حماس، كما اتهمتها بأنها موالية للصين، مما يعني أن الصين استخدمت نفوذها في “اليونسكو” للترويج لمعايير عالمية تخدم مصالح “بكين”، بحسب المديرة. 

هذا وبموجب المادة الثانية من دستور “اليونسكو”، فسيدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في الواحد والثلاثين من كانون الأول من العام القادم، وستظل الولايات المتحدة عضواً كامل العضوية في “اليونسكو” حتى ذلك الوقت. 

تساهم الولايات المتحدة بنحو 8% من الميزانية السنوية لليونسكو (حوالي 1.5 مليار دولار)، والتي يتم تمويلها في المقام الأول من خلال المساهمات الإلزامية من الدول الأعضاء

وتتضمن قائمة اليونيسكو للمواقع الأثرية في سوريا المواقع التي لها قيمة عاليمة متميزة في التراث الثقافي والطبيعي وهي : دمشق القديمة، حلب القديمة، تدمر، بصرى، وقلعتي الحصن وصلاح الدين في للاذقية، والمدن المنسية في حلب وأدلب. كما تضم المواقع في لبنان عنجر، بعلبك، وصور، جبي، ووادي قاديشا. وفي العراق سامراء، قلعة أربيل، بابل، الأهوار، أشور القلعة الشرقية، مملكة الحضر. والقائمة التركية تضم: قلعة طروادة،، أفسس المدينة اليونانية، مدينة دير بكر.