23/07/2025

نادينا صديق الأطفال في الصيف

صدد، سوريا — أعلنت مطرانية السريان الأرثوذكس في صدد عن افتتاح النادي الصيفي للأطفال، وذلك تحت إطار تأمين بيئة آمنة للأطفال واليافعين من عمر الأربع سنوات حتى عمر الستة عشر سنة، التقت قناة سورويو مع مسؤولة النادي ساندي شالوحة لمعرفة تفاصيل أكثر عنه. 

تأسس النادي عام ٢٠١٢ على يد الأب الربان بطرس قسيس خلال خدمته في صدد، ويضم برنامج متنوع من دروس الكتابة المقدس، والأشغال اليدوية، والألعاب الجماعية، والمبادرات والمواضيع الاجتماعية لتنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال. 

ويقسم البرنامج إلى قسمين، يضم القسم الأول الأطفال من عمر الأربع سنوات حتى الاثني عشرة سنة ببرنامج خاص يناسب أعمارهم، والقسم الثاني للفئات من عمر الثلاثة عشر حتى الستة عشر سنة. 

يهدف برنامج نادينا إلى تعليم الأطفال مواهب جديدة ومعرفة المواهب الكامنة لديهم، وتوصيل معلومات جديدة عن طريق وسائل التعليم المناسبة لأعمارهم من الفيديو التعليمي ومسرح الدمى،  وحلقات الكتاب المقدس وتعليم اللغة السريانية للفئة الأكبر. 

مدة التعليم الصيفي تمتد من شهر ونصف حتى شهرين ويختتم النادي بحفل ختامي يتضمن فقرات متعددة يقوم بها الأطفال بتوجيه المرشدين من مسرحيات ورقصات متنوعة بالعربية والسريانية. 

كما أشارت عبلة الحي مرشدة الصف التاسع في التعليم الصيفي حول أهمية صقل إمكانيات الأطفال لإكساب اليافعين الثقة لمواجهة تحديات الحياة، وتنمية حب العمل الجماعي لديهم لتقديم أفضل ما لديهم. 

قرية صدد 

قرية قديمة في سورية ورد ذكرها مرتين في الكتاب المقدس بالعهد القديم وهي على بعد 60 كم جنوب حمص و100 كم شمال شرق دمشق، وتدل الشواهد الأثرية على أنها كانت مأهولة منذ أقدم العصور وكانت من ضمن أرض كنعان، إضافة لهذا فقد كانت المدينة محطة مهمة للقوافل التجارية. 

أصل التسمية 

يعتبر اسم صدد من الأسماء السامية وقد اختلفت التراجم حول معنى الاسم باللغة الآرامية، ويُعتقد بأنّ معناه جانب الجبل وهو عبارة عن موقع يحكى بأنه كان عبارة عن برج يقع على الحدود الكنعانية الشمالية وهذه هي التسمية الجغرافية للمدينة ويقال بأن معنى الاسم هو الجوهرة الثمينة وتعتبر هذه التسمية التجارية لها. 

الآثار والشواهد التاريخية في صدد 

يرجع تاريخ صدد الفعلي إلى الألفية الثانية قبل الميلاد ومن أهم الشواهد الأثرية التي تمّ العثور عليها هناك في المنطقة القبور أو النواويس الواقعة إلى الشمال الغربي من صدد وتحديداً في منطقة عمرو التي تسمى الدير بالسريانية، وقد كان يطلق على الدير قديماً اسم (مار ماما) والذي كان بمثابة كاتدرائية يتم فيها تخريج أساقفة الرهبان وقد اندثر هذا الدير عام 1715م وقد عثر فيه على عدد من التوابيت الحجرية لمشاهير وعظماء كان لهم أثر في تاريخ المنطقة.

كما تمكنت البعثات الأثرية المرسلة إلى صدد من الكشف عن معبدِ وثني يعود لإله الآراميين (حدد) الذي يعود تاريخه إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح، وكان هذا المعبد يقع بعيداً عن العمران بين الحقول والبساتين حيث كان يعتقد بأنّه كان معبداً لآلهة الخصب وتم بناؤه على عدة مراحل.


‫شاهد أيضًا‬

قسد تتصدى لهجوم في ريف ديرو زعورو وتتهم دمشق بالتصعيد

ديرو زعورو (دير الزور), شمال وشرق سوريا – في أحدث فصول التوتر المستمر بين قوات سوريا الديم…