لبحث تطورات السويداء.. اجتماع بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باريس بوساطة أمريكية
باريس ─ فشلت كافة الجهود والوساطات في إيقاف الاقتتال في السويداء جنوب سوريا، بين الفصائل الدرزية من جهة، وعشائر البدو والحكومة السورية من جهة أخرى، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص بين مدنيين وعسكريين.
الحكومة السورية أعلنت أنها ستحاسب كافة المتورطين في الانتهاكات في السويداء، حتى لو كانوا منضوين ضمن صفوف وزارة الدفاع السورية.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية والولايات المتحدة تسعيان لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في السويداء
المواطن الأمريكي الدرزي، حسام سرايا، كان واحداً من ضحايا العنف والاقتتال في السويداء الأسبوع الماضي، ما دعا الخارجية الأمريكية _ ووفقاً للمتحدث باسمها، تومي بيجوت _ لدعوة الحكومة السورية لإجراء تحقيق فوري في الحادثة.
وبناءً على ما سبق، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إنه أجرى محادثات مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الخميس، بشأن تهدئة العنف الطائفي في سوريا.
وقال باراك، عبر منصة إكس، “التقيت هذا المساء بالسوريين والإسرائيليين في باريس، وكان هدفنا الحوار وتهدئة الأوضاع، وقد حققنا ذلك بالضبط”، مضيفاً بالقول: “إن جميع الأطراف أكدوا التزامَهم بمواصلة هذه الجهود”
I met this evening with the Syrians and Israelis in Paris. Our goal was dialogue and de-escalation, and we accomplished precisely that. All parties reiterated their commitment to continuing these efforts.
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 24, 2025
باراك، لم يذكر هوية المسؤولين السوريين والإسرائيليين الذين التقى بهم، غير أن دبلوماسيًا كبيرًا آخر أفاد بأن باراك يسّر محادثات بين وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، لمناقشة الاشتباكات الأخيرةِ التي استدرجت الجيش الإسرائيلي.
هذا الاجتماع يُعتبر الثاني بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، إذ عُقِد في 12 تموز 2025، اجتماع بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في العاصمة الأذربيجانية باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى أذربيجان.
ويُذكر أن اجتماعاً كان من المقرر عقده بين الشيباني، وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال شرق سوريا، والمبعوث الأمريكي، توماس باراك، في باريس يوم الجمعة، أُجِّلَ لأمدٍ غير مسمى، ولأسباب غير معروفة، والذي كان لمواصلة ومتابعة اتفاق 10 آذار الماضي، بين القائد العام لفوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري، أحمد الشرع.
اقرأ أيضاً: لقاء مرتقب في باريس بين ممثلي الإدارة الذاتية والحكومة السورية
تلك العراقيل والتأجيل مجهول الأسباب، يشير بشكل لا لبس فيه، إلى تعنت الحكومة السورية وسوء مقاربتها في التعامل والتوصل لاتفاقيات مع الأطراف السورية الفاعلة على الأرض، والتي يحق لها التمتع بنظام فيدرالي تعددي لامركزي.
قسد تتصدى لهجوم في ريف ديرو زعورو وتتهم دمشق بالتصعيد
ديرو زعورو (دير الزور), شمال وشرق سوريا – في أحدث فصول التوتر المستمر بين قوات سوريا الديم…