احتفالات في نوهدرا (دهوك) بمناسبة عيد النوسرديل وللصلاة في كنيسة مار قيوم

نوهدرا (دهوك)، إقليم كردستان العراق – ­أقيمت مراسم الاحتفال بعيد “نوسرديل”، في كنيسة قرية دوري بمنطقة برواري بالا، بمدينة نوهدرا (دهوك) بإقليم كردستان العراق، حضرها العشرات من أبناء الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري، وذلك تزامناً مع الاحتفال بفعالية تسلّق ارتفاع 1500 متر، للصلاة في كنيسة “مار قيوم” بالمدينة، إحدى أقدم الكنائس في المنطقة، والتي بُنيت قبل 1400 عام.

ومن جهتها، تحدثت إحدى المشاركات في هذه الفعالية، وأشارت إلى أن هدفهم الرئيسي منها، هو تشجيع الجيل الجديد على التواصل مع هذا المكان، إضافة لتمكين الشباب من رؤية أماكن شعبهم وقراهم.

وبحسب مشاركين آخرين، فإن التسلّق الشاق والحرارة الشديدة، جعلت رحلتهم صعبة، ولكن على الرغم من كل الصعوبات، كانت النتيجة تستحق العناء.

وكان من بين الزوار، بيوبي ياكو، وهي امرأة آشورية كندية، تبلغ من العمر 75 عاماً، وفي تصريح لها حول هذه الفعالية، أوضحت أن إيمانها القوي أنساها التعب، مؤكدةً أن لديها القدرة على الذهاب إلى أي جبل، أو أي مكان مهم، وزيارة جميع الكنائس العتيقة، التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، بفخر، لأنها دليل على حضارتنا.

والجدير بالذكر، أن كنيسة “مار قيوم” تتكون من طابقين، ويتطلب الصعود إلى الطابق الثاني جهداً وتوجيهاً، إذ يوحي شكلها بأن بناة الكنيسة وسكانها، كانوا دائماً على وعي بالمخاطر، فلا توجد وسيلة مواصلات للوصول إليها، ما يجعل الصعود الحادّ، هو الطريق الوحيد. ويُشار إلى أن عيد نوسرديل، هو عيد يحتفل به الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري كل سنة، وكلمة نوسرديل باللهجة الآشورية مركبة، تتكون من مقطعين، وتعني “عيد الله”، وبالعربية يسمى هذا الاحتفال بعيد الرشاش.

ويحتفل الرجال والنساء والأطفال بهذا العيد في الشوارع والأزقة والممرات، ويبتكرون أساليب متنوعة بالمراوغة لرش الناس والمارة بالماء، وفي المساء، يقومون بإحياء الحفلات الساهرة، على وقع الأغاني والدبكات الفلكلورية الشعبية الآشورية، لتكتمل فرحة هذا العيد على أمل إعادته في السنة القادمة.