المطران الياس عودة يذكر المؤمنين باقتراب ذكرى تقجير مرفأ بيروت

بيروت ─ اقترب لبنان من إحياء الذكرى الخامسة لتفجير مرفأ بيروت، المصادفة 5 آب 2020، دون أي آفاق لكشف الجناة ومحاسبتهم، بسبب تعمد بعض الأطراف اللبنانية عرقلة التحقيق من قبل القاضي طارق بيطار، الذي تعرض لكف اليد أكثر من مرة في هذه القضية، وعاد لتسلم القضية من جديد. 

المطران الياس عودة، ميتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، وفي عظته يوم الأحد 27 تموز 2025، بكنيسة مار جورجيوس، أعاد تذكير المؤمنين بموعد الذكرى، قائلاً: “أحبّائي، بعد أيّام تطلّ علينا الذّكرى الخامسة للتّفجير الآثم الّذي طال مدينتنا الحبيبة بيروت، عاصمة بلد مدعوّ للحياة“ 

ووجه نيافته انتقاداً شديد اللهجة للمسؤولين اللبنانيين، لعدم سعيهم لحل القضية وكشف ملابساتها، لأسباب عديدة، حيث قال: “إلّا أنّ كثيرين فيه (لبنان) يتعامون عن الحقّ والحقيقة، ويصمتون خوفًا أو جبنًا أو تواطؤًا، أو بسبب المصلحة“ 

وتطرق نيافته للمآسي والحروب التي تندلع الواحدةَ تلوَ الأخرى في الشرق الأوسط، دون أن يحرك العالم وقادته ساكناً، قائلاً: “كذلك منطقتنا غارقة في الدّماء والدّموع والعالم أعمى، لا يرى موت الأطفال، ولا يبصر عذاب الأبرياء، لأنّه مغموس بالشّرّ والخطيئة وبعيد عن الله. هل مسموحٌ تجويع البشر أو تهجيرهم من أرضهم أو قتلهم؟ ما الّذي أعمى بصائر حكّام العالم وأخرس ضمائرهم ليسكتوا عمّا يجري في أرض المسيح؟ وفي كلّ هذه المنطقة؟ أليس بعدهم عن الله وانغماسهم في مصالحهم؟“ 

اقرأ أيضاً: انفجار في مرفأ بيروت يعد الأكبر في تاريخِ لبنان 

كارثة تفجير المرفأ أسفرت عن مقتل أكثر من 190 شخصاً، وجرح أكثر من 4000 آخرين، واعُتِبِرَت واحدة من أكبر الكوارث في تاريخ لبنان الحديث، غير أن أطرافاً لبنانيةً عدة، سعت ولاتزال تسعى لعرقلة التحقيقات وكشف ملابسات التفجير