مستوطنون إسرائيليون يجددون اعتداءاتهم على قرية الطيبة المسيحية
الطيبة، الأراضي المقدسة – تعرّضت قرية الطيبة المسيحية، الواقعة في رام الله، لهجوم جديد من قبل مستوطنين إسرائيليين. ووفقًا لشهادات محلية وتصريحات السلطة الفلسطينية يوم الإثنين، أقدم المستوطنون على إحراق عدد من السيارات وكتابة عبارات تهديدية على الجدران، في هجوم وقع ليل الأحد – الإثنين.
في تفاصيل الاعتداء، أفاد شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية تحت جنح الظلام، حيث أقدموا على رشق عدد من المنازل بالحجارة، وأشعلوا النار في ثلاث سيارات، إحداها تعود لصحفي، وأخرى لعضو في المجلس المحلي. كما قاموا بكتابة عبارات تهديدية باللغة العبرية على جدران منازل القرية.
أحد سكان الطيبة، تحدّث لوكالة “فرانس برس” عن لحظة الهجوم قائلاً: “استيقظت على صوت ضجيج، وحين نظرت من نافذتي، رأيت سيارتي تشتعل، وكان المعتدون يرمون أشياءً نحوها ونحو المنزل“
وبالرغم من خطورة الموقف، وصلت قوات من الشرطة والجيش الإسرائيلي، بعد أكثر من ساعة على وقوع الاعتداء، وفتحت تحقيقًا في الحادث دون أن تسفر العملية عن أي اعتقال حتى الآن، ما أثار تساؤلات حول مدى جدية التعامل مع هذه الانتهاكات.
ويُشار إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من الهجمات التي تبدو كجزء من حملة منظمة ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين، تضمنت إحراق أراضٍ زراعية، واقتلاع أشجار، ونصب أسوار لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، فضلًا عن محاولات للاستيلاء على أوقاف الكنسية.
وفي 19 تموز الجاري، زار السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، قرية الطيبة في الضفة الغربية، بعد تعرض مواقع دينية مسيحية فيها للتدنيس من قبل مستوطنين. ورغم مطالبته السلطات الإسرائيلية بمحاكمة الجناة ومعاقبتهم بجدية، إلا أن دعوته لم تُترجم إلى خطوات ملموسة.
يُذكر أن الطيبة هي قرية مسيحية بالكامل، وسط بيئة ذات أغلبية مسلمة في مدينة رام الله، وتُعد من أقدم القرى الكنعانية في المنطقة، وما زالت تحتفظ بطابعها المسيحي حتى اليوم، إذ ينتمي سكانها إلى الطوائف الأرثوذكسية الشرقية (الروم)، والملكية الكاثوليكية، واللاتينية، كما يحمل عدد كبير منهم الجنسية الأمريكية.
نعيم قاسم يهدد “سيرون بأسنا”، وجعجع: “مرحلة الدولة الصورية انتهت”
بيروت / تل أبيب ─ يبدو أن مفهوم “السيادة” يختلف من شخص لآخر، ومن حزب لغيره، وم…