رئيس غرفة تجارة السويداء: مساعدات الأمم المتحدة فقط والحكومة تضلل الرأي العام

Image: Hawarnews

السويداء – وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في محافظة السويداء، اتهم رئيس غرفة تجارة وصناعة السويداء، نبيه بكري، الحكومة السورية بمحاولة تضليل الرأي العام عبر الادعاء بتقديم مساعدات إنسانية لسكان المحافظة، مؤكدًا أن تلك المساعدات كانت أممية حصراً، وواصفاً الوضع في المدينة وريفها بـ”المنكوب”. 

وقال بكري، في تصريح خاص لوكالة هاوار، إن السويداء تعاني من “حصار خانق أدى إلى انقطاع المواد الأساسية وغياب شبه كامل للمساعدات”، مشيراً إلى أن ما وصل من إغاثة خلال الأيام الأخيرة مصدره منظمات تابعة للأمم المتحدة فقط، بينما تسعى الحكومة المؤقتة، على حد تعبيره، إلى “تسويق صورة كاذبة بأنها صاحبة المبادرة في هذا الدعم”، مضيفاً: “ما دخل من مساعدات ضئيل جداً ولا يتناسب مع حجم المعاناة التي نعيشها”. 

ووجّه بكري تحذيراً من “كارثة إنسانية وشيكة” في حال استمرار تجاهل الأوضاع الإنسانية في السويداء، مطالباً بتدخل دولي عاجل، ومشدداً على أن “استثمار آلام الناس لأهداف سياسية هو أمر غير مقبول”. 

وتحدث رئيس الغرفة عن انتهاكات وصفها بـ”الفظيعة” تطال المدنيين في السويداء، من بينها “حالات قتل وذبح على يد مجموعات مسلحة”، قائلاً: “نشهد خيانة موصوفة من أبناء وطن واحد، وهذا ما يضاعف الألم، خاصة إذا قورن بما قدمته السويداء من تضامن في أوقات سابقة، كما حدث بعد زلزال شباط 2023، حين أرسلت قوافل إغاثية إلى حماة واللاذقية وحمص”. 

في ختام تصريحه، قال بكري إن “أبناء السويداء لن ينسوا ما يحدث، ولن يغفروا الإهانات التي تعرضوا لها”، لكنه أكد في الوقت ذاته أن “السويداء لن تجوع، وستبقى صامدة بإرادة أهلها ومجتمعها المحلي”. 

تأتي هذه التصريحات في سياق تصعيد عسكري وأمني بدأ في 13 تموز/يوليو الجاري، فاقم من تدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في المحافظة ذات الغالبية الدرزية، في ظل غياب أي دعم فعلي من الدولة أو المنظمات الدولية الفاعلة، باستثناء تدخلات محدودة من قبل منظمات تابعة للأمم المتحدة.