إسرائيل تعلن مقتل 234 من عناصر حزب الله منذ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان

تل أبيب – أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه قتل أكثر من 230 مقاتلاً من “حزب الله” اللبناني منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، في وقت صعّدت فيه تل أبيب من عملياتها ضد ما تصفه بـ”الوجود العسكري غير الشرعي” للحزب جنوب نهر الليطاني. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجيش نفّذ مئات العمليات البرية والجوية داخل الأراضي اللبنانية منذ انتهاء عملية “سهام الشمال”، موضحاً أن هذه العمليات استهدفت منصات صواريخ ومراكز قيادة وبُنى تحتية تابعة لحزب الله. 

ووفقاً لمعطيات نشرها الجيش، فقد تم القضاء على 234 عنصراً، وتدمير ما يقارب 90 منصة إطلاق صواريخ، و20 مقراً للقيادة، و40 بنية تحتية قتالية، بالإضافة إلى خمسة مواقع لإنتاج الأسلحة وثلاثة معسكرات تدريب تابعة لقوة “الرضوان” الخاصة بالحزب. 

وفي منشور على منصة “إكس”، قال أدرعي إن الجيش يعمل على فرض وقف إطلاق النار ومراقبة تنفيذه من خلال “خطوط دفاعية أمامية” في خمسة مواقع ضمن المنطقة العازلة، مشيراً إلى أن العمليات تهدف إلى منع “الانتشار العسكري لحزب الله جنوب الليطاني، وتحجيم قدراته التسليحية”. 

وأضاف أن القوات الإسرائيلية دمّرت ما بين 70 إلى 80 بالمائة من منصات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى، وكشفت نحو 1500 بنية تحت الأرض، بما فيها جميع الأنفاق الهجومية التي كان الحزب قد أنشأها على طول خط التماس. 

وفي تصريحات أخرى، تحدث أدرعي عن حصيلة أوسع لعمليات الجيش خلال السنوات الماضية، قائلاً إن نحو 4000 إلى 5000 من قادة وعناصر الحزب قد قُتلوا، وأن ما يقارب 9000 عنصر خرجوا من دائرة القتال. 

ولم يصدر عن “حزب الله” أي تعليق رسمي على الأرقام التي أعلنها الجيش الإسرائيلي، والتي يصعب التحقق منها بشكل مستقل في ظل التوتر الميداني المستمر على جانبي الحدود. 

ويأتي الإعلان في وقت يسود فيه هدوء هش في جنوب لبنان، وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار وتجدّد المواجهات بين الطرفين، خاصة في ظل غياب أي اتفاق سياسي شامل ينهي جذور النزاع المزمن بين إسرائيل و”حزب الله”.