جوزيف عون بذكرى تأسيس الجيش اللبناني: يجب اقتناص الفرصة التاريخية للتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة
بيروت ─ الدعوات والضغوطات الأمريكية واللبنانية الملحة على الحكومة اللبنانية (رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب)، لتطبيق مطالب ورقة المبعوث الأمريكي لسوريا، توماس باراك، بنزع سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، وغيرها من الميليشيات والجماعات المسلحة غير اللبنانية، تزامنت اليوم مع الذكرى الـ 80 لعيد الجيش اللبناني، الذي أوكل بمهام جمع السلاح المنفلت ومخازن الأسلحة جنوب نهر الليطاني.
اقرأ أيضاً: ميشيل عيسى المرشح لمنصب السفير الأمريكي في لبنان: حزب الله يجب أن يرحل، يجب نزع سلاحه
الرئيس اللبناني جوزيف عون، والذي تولى سابقاً منصب قائد الجيش اللبناني، ألقى كلمةً يوم الخميس 31 تموز 2025، في مقر وزارة الدفاع بمناسبة عيد الجيش، اتسمت بالحزم والإصرار على تفعيل دور الجيش اللبناني، وحصر السلاح بيده، وتطرق عون للحديث عن عدد من القضايا في الشأن الداخلي اللبناني.
وقال عون في كلمته مخاطباً الجيش وأفرادَه، “لا مؤسسة في الدولةِ اللبنانية، يُجمعُ عليها اللبنانيون، أكثرَ من الجيشِ اللبناني، ولا مؤسسة قدّمت التضحياتِ، مثلَ مؤسسةِ الجيش، ولا مؤسسة صمدت بوجهِ الفسادِ والضيقِ معاً، كصمودِ الجيش، ولا مؤسسة حمت وحدةَ لبنان، وضمَنت أمنَه، مثلَ عناصرِ وضباطِ الجيش، فقد انهارَ اقتصادٌ كامل، ولم تنهَرْ، واستُبيحت الحدودُ والسيادة، ولم تستسلمْ، وزرعَ الأعداء عملاءَهم بيننا، ولم يجدوا فيك خائناً“
وأضاف عون بالقول: “إن حرصي على حصريةِ السلاح، نابعٌ من حرصي على الدفاعِ عن سيادةِ لبنانَ وحدودِه، وعلى تحريرِ الأراضي اللبنانية المحتلة، وبناءِ دولةٍ تتسعُ لجميعِ أبنائِها“، وأضاف أنه “واجبي وواجبُ الأطرافِ السياسية كافة، عبر مجلسِ الوزراء والمجلسِ الأعلى للدفاع ومجلسِ النواب والقوى السياسية كافة، أنْ نقتنصَ الفرصةَ التاريخية، وندفعَ _ من دون تردّد _ إلى التأكيدِ على حصريةِ السلاحِ بيدِ الجيشِ والقوى الأمنية، دون سواها، وعلى كافةِ الاراضي اللبنانية، اليومَ قبل غد. كي نستعيدَ ثقةَ العالمِ بنا..”
عون، أكد في كلمته أن الولايات المتحدة كانت قد عرضت على الحكومة اللبنانية مسودة أفكار، وأن بيروت أجرت عليها “تعديلات جوهرية”، ستُطرح على مجلسِ الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديدِ المراحلِ الزمنية لتنفيذِها. وتضمنت التعديلات عدة مطالب، منها:
أولاً، وقفٌ فوريٌ للأعمالِ العدائية الإسرائيلية، في الجوِ والبرِ والبحر، بما في ذلك الاغتيالات.
ثانياً، انسحابُ اسرائيلَ خلفَ الحدودِ المعترفِ بها دوليًاً، وإطلاقُ سراحِ الأسرى.
ثالثاً، بسطُ سلطةِ الدولة اللبنانية على كافةِ أراضيها، وسحبُ سلاحِ جميع القوى المسلّحة، ومن ضمنِها حزبُ الله، وتسليمُه إلى الجيشِ اللبناني.
رابعاً، تأمينُ مبلغِ مليار دولار أمريكي سنويا،ً ولفترةِ 10 سنوات من الدولِ الصديقة، لدعمِ الجيشِ اللبناني والقوى الأمنية، وتعزيز قدراتِهما.
خامساً، إقامةُ مؤتمرٍ دوليٍ للجهاتِ المانحة لإعادة إعمارِ لبنانَ في الخريفِ المقبل.
سادساً، تحديدُ وترسيمُ وتثبيتُ الحدودِ البريّة والبحرية مع سوريا.
وفي إطار العلاقات بين سوريا ولبنان، أوضح عون حرص بلاده على بناء علاقات طيبة مع سوريا، وحول تلقيه مبادرات من السعودية لترسيم الحدود بين البلدين.
قسد تتصدى لهجوم في ريف ديرو زعورو وتتهم دمشق بالتصعيد
ديرو زعورو (دير الزور), شمال وشرق سوريا – في أحدث فصول التوتر المستمر بين قوات سوريا الديم…