انطلاق حملة داعمة لنساء السويداء في إقليم شمال وشرق سوريا

زالين (القامشلي)، سوريا ─ انطلاقاً من قيم العيش المشترك ووحدة المصير والنضال والمطالب النسائية في كافة المناطق بسوريا، أعلنت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في إقليم شمال وشرق سوريا، في ملعب الثاني عشر من آذار بمدينة زالين (القامشلي)، في مقاطعة غوزرتو (الجزيرة) بإقليم شمال وشرق سوريا، إطلاق حملة نسائية تضامنية مع نساء محافظة السويداء، جنوبي سوريا. 

حملة التضامن حملت شعار: “معاً لدعم النساء في السويداء في مواجهة الإبادة”، وذلك خلال بيان قرئ بثلاث لغات، من بينها السريانية، من قبل عضوة الاتحاد النسائي السرياني في سوريا، سميرة حنا. 

وطالب بيان الحملة _ التي ستستمر لغاية 5 آب المقبل _ بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء كل أشكال العنف ضد المدنيين دون تأخير، وفتح ممرات إنسانية آمنة، تسمح للنساء والأطفال بالخروج من مناطق النزاع، بالإضافة إلى الإفراج عن النساء المختطفات والمعتقلات، ووقف كل أشكال التعذيب والإخفاء القسري. 

كما دعا البيان إلى وصول عاجل وفوري للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والمنكوبة، واستجابة الحكومة السورية دون مماطلة، وموافقتها الرسمية على استقبال المساعدات الإغاثية المُرسلة من الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، باعتبارها مبادرة إنسانية خالصة، بعيداً عن الحسابات السياسية. 

ذلك كله، إلى جانب الدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، تعمل على توثيق الجرائم المرتكبة، ومحاسبة الجناة بعيداً عن التسييس والانحياز. 

ويشمل برنامج الحملة إرسال رسائل إلكترونية للمنظمات الحقوقية والإنسانية، ودعوتها للتدخل الفوري لحماية النساء. 

وتسعى الحملة إلى إطلاق حملة إلكترونية عبر وسم موحد (هاشتاغ)، يعكس عنوان الحملة، والدعوة لمشاركة واسعة لكسر جدار الصمت، وتحفيز الإعلام الدولي على تغطية الانتهاكات. 

كما ستنظم الحملة وقفات احتجاجية، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ 12 للإبادة الجماعية بحق الإيزيديين، في مدن إقليم شمال وشرق سوريا وحلب، بالإضافة إلى إعداد ملف موثّق للانتهاكات والجرائم المرتكبة، وتنظيم منتدى حواري نسائي في الحسكة. 

وتضامنت المنصة مع نساء السويداء، محملة الحكومة السورية مسؤولية التقاعس، معتبرة أن صمتها وتحركاتها الشكلية، تمثل تهرباً من مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه حماية المدنيين.