سليم الصايغ: “حرب الإسناد كانت خدمة لإسرائيل”
بيروت — في مقابلة متلفزة بثتها قناة سورويو TV لبنان، تحدث النائب اللبناني والوزير السابق، سليم الصايغ، عن التطورات السياسية والأمنية في لبنان، في ظل زيارة المبعوث الأمريكي، توماس باراك، وتداعيات النزاع الإقليمي على الداخل اللبناني. المقابلة، التي أجريت بتاريخ 30 تموز 2025، تناولت أبرز الملفات الشائكة، من قضية سلاح حزب الله، إلى احتمالات اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل، وصولاً إلى ذكرى انفجار مرفأ بيروت.
عند سؤاله عن قراءته لزيارة باراك الأخيرة، قال الصايغ: “حتى اليوم، نحن كنواب لا نعلم ما هو الرد اللبناني، رغم أن ما جرى ليس مفاوضات سرّية.” وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية، وممثلها باراك، “غير راضين عن الوضع الراهن”، محذّراً من “الوحش الإسرائيلي الذي لا يزال يهدد لبنان”، إلى جانب “الوحش الداخلي الذي يصرّ على إبقاء السلاح خارج سيطرة الدولة”.
سلاح حزب الله: صراع داخلي أم تفاوض خارجي؟
فيما يتعلق بموقف حزب الله، أوضح الصايغ أن “القرار لم يعد بيد الحزب، بل هو اليوم رهينة مفاوضات تجري مع إيران”، مطالباً رئيس الجمهورية بوقف ما وصفه بـ”الطوباوية السياسية”، والمضي في “مواجهة مباشرة مع الحزب”
وعن الحوار الذي يقوده قائد الجيش السابق، جوزيف عون مع حزب الله، قال الصايغ إنه “حوار تقني أكثر مما هو سياسي”، مشدداً على أن الحل لا يقتصر على نزع السلاح، بل يجب أن يكون “تفكيكاً شاملاً للمنظومة”، يشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالحزب.
وقد أعرب الصايغ عن خشيته من أن يكون الاتفاق الثلاثي السعودي–الفرنسي–الأمريكي، الذي جدد باراك التذكير به، “قنبلة موقوتة في المشهد اللبناني”، معتبراً أن “شراء الوقت بحجة التفاوض هو تواطؤ ضد الشعب اللبناني”.
وأكد أن “حزب الله انتهى عسكرياً، ولم يعد يشكل تهديداً لإسرائيل، بل تحول إلى ميليشيا داخلية تسعى لحماية مكتسباتها”.
وحذر الصايغ من تنامي نشاط خلايا تابعة لتنظيم داعش داخل لبنان، متهماً إيران باستخدام هذا التنظيم “كأداة لزعزعة الاستقرار”، ومشيراً إلى أن “النظام السوري استغل هذه الذريعة لسنوات لخدمة أجندات خارجية”. وأضاف: “الوعي السنّي والدرزي هو الضمانة الحقيقية لوحدة لبنان وحمايته من مشاريع التقسيم”.
انفجار بيروت: هل يُكشف المستور؟
في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، عبّر الصايغ عن أمله بكشف حقائق جديدة، قائلاً: “ثقتنا لا تزال كبيرة بالقاضي بيطار ووزير العدل، وننتظر أن تضيء هذه الذكرى شمعة على طريق العدالة”.
من خلال حديثه، رسم الصايغ صورة قاتمة لكنها واضحة لمآلات الأزمة اللبنانية، معتبراً أن مفتاح الحل لا يكمن فقط في الداخل، بل في مدى التزام المجتمع الدولي بتثبيت سيادة الدولة ونزع سلاح الجماعات الخارجة عنها، محذّراً من تحوّل حزب الله إلى عبء وجودي على لبنان ومواطنيه.
مكونات شمال وشرق سوريا تلتقي لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة
تل تمر، شمال شرق سوريا – بحضور عدد كبير من ممثلي المكونات السريانية (الكلدانية-الآشورية-ال…