الاتحاد السرياني الأوروبي.. نتضامن مع الشعب الإيزيدي ونؤكد التزامنا بمواصلة النضال لتحقيق الحكم الذاتي لمنطقة سنجار وسهل نينوى
بروكسل ─ تصادف اليوم الأحد، 3 آب 2025، الذكرى السنوية الـ 11 للإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون في (شيغور) سنجار، من قبل إرهابيي داعش، والتي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، من بينهم نساء وأطفال، تعرضوا للقتل والخطف والسبي والاستعباد والاغتصاب، كما لا يزال عدد كبير في عِداد المفقودين.
المجزرة الشنيعة حظيت باعتراف دولي واسع النطاق، بعد مطالبات الشعب الإيزيدي في مختلف المحافل الدولية.
الاتحاد السرياني الأوروبي (ESU) وفي هذه المناسبة، أصدر بياناً لاستذكار المجازر، حيث قال إنه ورغم مرور أكثر من عقد على المجازر، غير أنها لا تزال جرحاً لم يندمل، ولا يزال الشعب الإيزيدي بانتظار العدل والإنصاف.
مجازر إرهابيي داعش، لا تُعتبر فظائع لا يمكن تصورها فحسب، بل دليلاً على الاضطهاد والمجازر المستمرة لقرون بحق المجتمع الإيزيدي، وأضاف الاتحاد أن الإيزيديين عام 2014، لم يتعرضوا للإقصاء فحسب، بل للاعتداء الممنهج على هويتهم ومعتقداتهم وثقافتهم.
الاتحاد السرياني الأوروبي وفي بيانه، تحدث عن الأحداث التي وقعت في 3 آب 2014، قائلاً إن داعش حاصر منطقة شيغور (سنجار) وهاجم القرى الإيزيدية وذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، كما تعرضت النساء والأطفال للاستعباد، والبيع في أسواق العبيد، علاوة على التعذيب والاغتصاب.
أُجبِرَ مئات الآلاف من الإيزيديين للهرب نحو جبل سنجار، حيث حوصروا لأيام، وسط معاناة من الجوع والعطش، كما تعرضت القرى والمعابد والمزارات الإيزيدية للتدمير، في محاولة لمحو إرث الشعب الإيزيدي الروحي والثقافي.
الاتحاد السرياني تطرق لوضع الشعب الإيزيدي بعد 11 عاماً على المجازر، قائلاً إن المعاناة مستمرة، إذ لا تزال المئات من النساء الإيزيديات في عداد المفقودين، في ظل تقارير تؤكد أن بعضهن لا يزلن عرضة للاتجار بهن في أسواق الرقيق السرية، في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
الآلاف من الناجين من هول المجازر لا يزالون يعيشون في حالة شديدة من الفقر وانعدام الأمان في مخيمات النزوح شمال العراق.
كما أن الصدمة التي يعاني منها الشعب الإيزيدي ليست مجرد مأساة من الماضي، بل جريمة مستمرة بحق الإنسانية.
وأوضح الاتحاد السرياني الأوروبي أن مجازر سنجار تُعتبر واحدة من أفظع الجرائم بحق الإنسانية خلال القرن الـ 21، والتي ارتُكِبَ في ظل صمت المجتمع الدولي المخزي، كما أن المجازر لم تكن هجوماً على شعب واحد، بل استهدافاً لضمير البشرية جمعاء، ومن دون تحقيق العدالة، لن تُشفى الجراح، وستظل شعوب منطقة بيث نهرين في خطر مستمر.
وطالب الاتحاد السرياني الأوروبي المجتمع الدولي، بمحاسبة المجرمين والمسؤولين والمتورطين في ارتكاب هذه المجازر في محاكم دولية لارتكابهم جرائم بحق الإنسانية، كما يتوجب الكشف _ وبأقصى سرعة _ عن مصير النساء والأطفال الإيزيديين المفقودين، وإعادة تأهيل الناجين وإخضاعهم لبرامج دعم طويلة الأمد.
وتابع الاتحاد بالقول: “يتوجب تأسيس صندوق دولي لإعادة إعمار سنجار، وتمكين الشعب الإيزيدي من العودة لمناطقه الأصلية، بأمان وكرامية، وتشكيل إدارة ذاتية وآلية دفاع لحماية الشعب الإيزيدي وتراثه وثقافته ومعتقداته، وإطلاق برنامج مساعدات إنساني طارئ لتطوير وتحسين ظروف المعيشة والتعليم والرعاية الصحية في مخيمات اللجوء، حيث لا يزال الإيزيديون يعانون.
الاتحاد السرياني الأوروبي اختتم بيانه بالقول: “ندين الذهنية التي ارتُكِبَت من خلالها تلك المجازر، ونتضامن مع الشعب الإيزيدي ونؤكد التزامنا بمواصلة النضال لتحقيق الحماية والحكم الذاتي لمنطقة سنجار وسهل نينوى.
وفد من مجلس المرأة السوريتو يزور الحزب الشيوعي العراقي في بغداد
بغداد – في إطار تعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين القوى المدنية والمؤسسات النسوية، وضمن سلسلة …