الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري يودع قامة من قاماته الرياضية

الحبانية، العراق ─ لطالما عُرِفَ أبناء الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري بمواهبهم ومهاراتهم وفنونهم بمختلف قطاعات الحباة ومجالاتها، كيف لا، وهم أحفاد حضارة نهلت منها الشعوب الثقافة والمعرفة، والتي لم تكن معظم اختراعات هذا العصر لتبصر النور لولا تلك الحضارة ومخرجاتها ونتاجها الفكري والعلمي السابق لعصره. 

الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري، فُجِعَ بوفاة واحد من أبنائه الموهوبين في مجال الرياضة، والمخضرمين في لعبة كرة القدم، وهو اللاعب الدولي شدراك يوسف، الذي وافته المنية في 5 آب 2025، عن عمر ناهز 81 عاماً بعد صراع مع المرض. 

الكابتن شدراك يوسف، من مواليد الحبانية في تموز 1942، وامتلك شغفاً بالمستديرة منذ نعومة أظفارِه، حيث انضم لفريق الحبانية المحلي _ حيث أبدى أداءً مميزاً _ وانتقل لمنتخب تربية الرمادي، ومنه لفريق الفرقة الرابعة، ثم الفرقة الثالثة كلاعب خط وسط، حتى نهاية مشواره. 

اقرأ أيضاً: السرياني روني بردقجي يسجل أول أهدافه ضمن صفوف نادي برشلونة الإسباني 

كما لعب يوسف ضمن منتخب العراق لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا عام 1972، و لعب للمنتخب الوطني (1965-1973)، و فاز بكأس العرب عامي 1964، (1966، حين نال لقب أفضل لاعب في الدوري)، ثم قرر الاعتزال بعد تصفيات كأس العالم. 

عام 1975، اعتزل اللعب بشكل مفاجئ، وحصل على لقب أفضل لاعب في كأس العرب 

اعتزل عن اللعب بشكل مفاجيء سنة 1975، كما اعتزل التدريب عام 1979، بعد تدريبه عدة فرق، منها منتخب العراق النسوي لكرة القدم، واتجه يوسف نحو التعليق الرياضي، وأصبح أحد أشهر الوجوه الرياضية في العراق، ليس فقط لكونه رياضياً متميزاً، بل لامتلاكه ذاكرةً من حديد، مكنته من حفظ واسترجاع التاريخ الرياضي الكروي، وإحصائيات الأهداف والمناسبات التي سجلت من خلالها. 

بعد اعتزاله، أسس يوسف مدرسة كروية في عنكاوا، وعمل مديراً للقناة العراقية الرياضية في فترة التسعينيات، ومسؤولاً للقسم الرياضي في قناة عشتار الفضائية.