منظمة بيث نهرين للمرأة تستذكر الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين

بيث نهرين ─ تتواصل الاستذكارات والإدانات المحلية والدولية للمجزرة المروعة التي تعرض لها الإيزيديون في شيجور (سنجار)، في 3 آب 2014، إذ أكدت منظمة بيث نهرين للمرأة، أن الإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على يد إرهابيي داعش، تعد من أبشع الجرائم بحق المدنيين والأبرياء. 

وأشارت المنظمة في بيان، إلى أن المجزرة أدت لمقتل 1293 إيزيدي واختطاف أكثر من 6 آلاف آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال. 

وأضاف البيان: “سبيت النساء واغتُصِبن وبيعت في سوق النخاسة تحت سيادة الدولة وبعلم ومرأى ومسمع العالم.. ارتكبت هذه الجرائم والتطهير العرقي والديني بحق شعب أصيل مسالم، على يد فكر متطرف تكفيري ممنهج، تحت أجندة ممولة لتنفيذها في المنطقة“ 

وتابع البيان: “ما تزال آثار الإبادة شاخصة وما زال الآلاف مفقودين.. منهم من قُتِلَ بمقابر جماعية، ومنهم لا يزال أسيراً لدى داعش، ومنهم مشرد بين الإقليم والمخيمات، ورغم مرور 11 عاماًـ مازالت حقوق الشعب الإيزيدي مسلوبة، والمنطقة لم يُعَد إعمارها، ومازال مرتكبو جرائم داعش ومن تواطأ معهم لم يلاقوا أحكاماً ومحاسبة قانونية عادلة جزاء ارتكاب الجرائم بحق الشعب الإيزيدي، بل لانتمائهم لهذا التنظيم فقط“ 

وشدد البيان على ضرورة تحقيق العدالة الكاملة لهذا الشعب الأصيل، من خلال إعادة إعمار شيجور (سنجار)، والكشف عن مصير جميع المختطفات والمختطفين الإيزيديين وإعادتهم لبلدهم العراق، مع توفير البيئة الآمنة للعودة الطوعية لجميع النازحين، وتعويضهم بشكل يحفظ لهم كرامتهم، ويعيد بناء بيوتهم ومنازلهم المدمرة، مع تدويل قضيتهم واعتبارها إبادة جماعية ضد الإنسانية وجريمة حرب.  

كما أكد البيان ضرورة حث الدولة والمجتمع لتثبيت حقوق الشعب الإيزيدي دستورياً، من خلال إدراج مواد صريحة تكفل حمايته وتضمن حقوقه كمواطن عراقي.