‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

بلدة قب الياس بزحلة تحتفل لتدشين أطول تمثال للقديسة ريتا في الشرق الأوسط

قب الياس / زحلة، لبنان في دليل على أهمية لبنان كمنطلق ومنارة للديانة المسيحية، باعتباره زاخراً بالأديرة والمزارات الدينية المسيحية، رغم صغر مساحته الجغرافية، احتفلت بلدة قب الياس في ريف زحلة، بتدشين أطول تمثال للقديسة ريتا في الشرق الأوسط، في باحة بازيليك القديسة ريتا، وذلك بحضور رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، والنائبَين جورج عقيص، والياس اسطفان، ورئيس البلدية ونائبه، وحشد من الفعاليات الدينية والرسمية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين من مختلف مناطق البقاع. 

ارتفاع التمثال يبلغ 10.5 أمتار، وهو الأعلى في الشرق الأوسط والثاني ارتفاعاً في العالم بعد البرازيل، وجاء بناؤه كي يصبح علامة مميزة ومعلمًا دينيًا وسياحيًا يرمز إلى الإيمان والرجاء والعيش الواحد، ويعكس مكانة القديسة ريتا في قلوب المؤمنين، كقديسة المعجزات وشفيعة المستحيلات. 

استُهِلَّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، تلته كلمات عن أسباب بناء التمثال، وكلمة لخادم الرعية، الأب إيلي أبو شعيا، تحدث فيها عن مراحل شراء الأرض لبناء التمثال، وبناء التمثال وتجهيزه والصعوبات والمعوقات التي واجهت عملية البناء، وخاصة ما مر به لبنان من أوقات عصيبة، وتوجه خادم الرعية بالشكر لكل من تبرع وساهم ببناء التمثال. 



المطران إبراهيم وفي كلمته، هنأ أبناء قب الياس بارتفاع تمثال القديسة ريتا في البلدة، وقال: نجتمع اليوم في هذه البلدة العزيزة، قب الياس، لا لنرفع حجرًا في الهواء، بل لنرفع القلوب إلى السماء. لا لنكرّم تمثالاً مادياً، بل لنكرّم قداسةً سكنت الزمان والمكان، وتجاوزت المستحيل بالإيمان، والوجع بالرجاء، والصلب بالمحبة”، مضيفاً بأن “هذا التمثال ليس صنمًا نعبده، ولا حجارة نقدّسها، بل هو علامة مرئية تشير إلى امرأة غير مرئية بالجسد، حاضرة في القلوب والبيوت والمزارات، إنه يشير إلى القديسة ريتا، شفيعة الأمور المستحيلة، التي علّمتنا أن لا شيء مستحيلا على الله، وأن الإيمان الصادق قادر أن يفتّح الأبواب المغلقة، وأن الوردة التي نبتت في شتاء حياتها، هي دليل على أن المعجزة لا توقيت لها 

 وتابع: “في زمن كثر فيه اليأس، وعظُم فيه الألم، وانسحب فيه كثيرون من دروب الصلاة والثقة، ها هي ريتا تعود إلينا اليوم تمثالًا لا ليُعبد، بل ليوقظ الإيمان، ويشعل الرجاء، ويُعيدنا إلى الله 

بعد الكلمات، ترأس نيافته رتبة تبريك المياه وتبريك التمثال، ونضح المكان والتمثال والحضور بالماء المقدس، بعدها جرى قص شريط الافتتاح. 



تخلل حفل التدشين، ترانيم روحية قدمها الفنان جو معلوف وجوقة الرعية، وسط أجواء إيمانية مؤثرة رفعت خلالها الصلوات من أجل السلام في لبنان والشرق الأوسط. 

وبحسب بيان، أكد المنظمون أن “هذا المشروع يهدف إلى تعزيز السياحة الدينية في البقاع، وجعل قب الياس مقصدًا للمؤمنين والحجاج من مختلف أنحاء لبنان والخارج، لما تحمله القديسة ريتا من رمزية روحية عميقة، تدعو إلى التسامح والإيمان العميق بالعناية الإلهية“. 

لقراءة المقال الأصلي، زوروا صفحة الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة على فيسبوك هنا 

‫شاهد أيضًا‬

مجلس الوزراء اللبناني يناقش ملف السلاح وسط انقسام داخلي وترقّب دولي

بيروت – التأم مجلس الوزراء اللبناني بعد ظهر الثلاثاء في جلسة وُصفت بأنها تاريخية، وسط انقس…