مجلس بيث نهرين القومي يدعو إلى الوحدة ومواصلة النضال القومي في الذكرى السنوية لمجازر سيميلي وسهل نينوى

بيث نهرين – في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الـ 92 لمجزرة سيميلي والذكرى الـ 11 لاحتلال سهل نينوى من قبل تنظيم د1عش، جدّد مجلس بيث نهرين القومي تمسكه بخيار النضال القومي، داعياً إلى تعزيز وحدة الصف السرياني-الآشوري-الكلداني-الارامي، ومؤكداً أن “شهداء سيميلي ينيرون طريق المقاومة من أجل الحرية والكرامة”. 

استعاد البيان مجريات مجزرة سيميلي التي وقعت في 7 آب 1933، والتي وصفها بأنها جريمة إبادة ممنهجة نفّذتها الدولة العراقية الفتية آنذاك، بحق الشعب السرياني-الآشوري-الكلداني-الارامي، في محاولة لقمع تطلعاته الوطنية والثقافية. وأشار البيان إلى أن المجزرة أسفرت عن تدمير عشرات القرى وتهجير الآلاف من أبناء الشعب، بعضهم إلى مخيمات داخل العراق، وآخرون أُجبروا على اللجوء إلى سوريا. 

واعتبر المجلس أن ما جرى في سيميلي لم يكن حدثاً معزولاً، بل امتدادًا لسياسات عنصرية بدأت منذ إبادة سيفو عام 1915، وواصلتها الأنظمة القومية التي نشأت عقب انهيار الدولة العثمانية، وهدفت إلى إلغاء الهوية الدينية والثقافية والتاريخية لشعب بيث نهرين. 

وربط البيان بين ما جرى في سيميلي وما حدث في 6 و7 آب 2014، عندما اجتاح تنظيم د1عش سهل نينوى، في أعقاب مجزرة سنجار ضد الإيزيديين في 3 آب من نفس العام. وأوضح أن الهجوم أدّى إلى نزوح جماعي لأبناء الشعب السرياني-الآشوري-الكلداني-الارامي من بلداتهم وقراهم التاريخية، وسط صمت دولي مثير للقلق. 

ووصف المجلس احتلال د1عش للمنطقة بأنه فصل جديد من التطهير العرقي الذي يطاول المكوّنات الأصلية في العراق، بهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وتكريس واقع ديموغرافي جديد. 

وأكد مجلس بيث نهرين القومي في ختام بيانه أن مجزرة سيميلي تمثّل رمزًا للمقاومة القومية، وأن دماء شهدائها يجب أن تبقى حافزًا لمواصلة النضال من أجل تحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا، وفي مقدمتها الحكم الذاتي في مناطقه التاريخية. 

ودعا المجلس جميع الأحزاب والمؤسسات والهيئات العاملة ضمن المكوّن السرياني الآشوري الكلداني إلى رص الصفوف وتجاوز الانقسامات، مشدداً على أن “الوحدة القومية هي الضمان الحقيقي للكرامة والوجود”. 

كما أعلن المجلس التزامه الكامل بتمثيل تطلعات شهداء سيميلي، ورفع وتيرة النضال ضد كل من يسعى إلى طمس هوية الشعب أو النيل من وجوده التاريخي في أرض بيث نهرين.