الكنيسة السريانية المارونية تدعو إلى نزع سلاح حزب الله وبسط سيادة الدولة اللبنانية

الديمان، لبنان — في بيان شهري صدر يوم الأربعاء 6 آب 2025، وجّه مجلس المطارنة الموارنة، برئاسة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي وبمشاركة رؤساء الرهبانيات المارونية، دعوة واضحة إلى الحكومة اللبنانية لتثبيت سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على ضرورة نزع سلاح حزب الله كخطوة أساسية نحو استعادة سلطة الدولة. 

وأكد البيان دعم الكنيسة لهذا التوجه، معتبرة أن الاحتكام إلى الدولة ومؤسساتها الرسمية هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، داعية في الوقت ذاته إلى مشاركة اللبنانيين في الاغتراب بالانتخابات النيابية المقبلة، وإلى تصحيح الخلل القائم في مشروع قانون الانتخاب بما يضمن التمثيل العادل لجميع المواطنين. 

وعبّر مجلس المطارنة عن قلقه الشديد إزاء الانفلات الأمني الذي شهدته منطقة المعاملتين–غزير في خليج جونية، مطالبًا القوى الأمنية بتكثيف حضورها وفرض هيبة الدولة ومعاقبة المعتدين وفق القانون. 

وفي سياق متصل، تناول البيان الوضع في سوريا، حيث أعرب المطارنة عن أملهم في استعادة الأمن والاستقرار، بما يتيح عودة النازحين السوريين إلى بيوتهم وأراضيهم بكرامة وأمان. 

واختتم المجلس بيانه برفع الصلاة والتضرعات من أجل إحلال السلام في لبنان والمنطقة، وإنهاء الحروب، ورفع الظلم عن الشعوب المنكوبة. 

البيان الأخير للكنيسة يأتي في لحظة سياسية حرجة، ويعكس تصعيدًا في لهجة الخطاب الكنسي تجاه القضايا السيادية والأمنية، مع تأكيد متكرر على ضرورة إعادة الاعتبار للدولة كمظلة جامعة لكل اللبنانيين.