أستراليا تعترف رسميًا بالسريان كمجموعة إثنية وثقافية مستقلة في الإحصاءات الوطنية
كانبيرا — اعترف مكتب الإحصاءات الأسترالي (ABS) رسميًا بالسريان كمجموعة إثنية وثقافية مستقلة، وذلك عقب مراجعته لعام 2025، حيث أُدرج السريان ضمن التصنيف الأسترالي القياسي للمجموعات الثقافية والإثنية (ASCCEG) تحت الرمز 4917. وقالت “الجمعية السريانية الاجتماعية الثقافية“، وهي الجهة التي قدمت طلب الاعتراف: “إن الاعتراف بـ” السريان” كمجموعة قائمة بذاتها لا يقتصر فقط على إحصاء سكاني، بل هو اعتراف بهويتنا، ولغتنا، وثقافتنا، وتاريخنا العريق الممتد لآلاف السنين.”
السريان في أستراليا:
قبل الاعتراف بالسريان كمجموعة إثنية وثقافية مستقلة، كان مكتب الإحصاءات الأسترالي قد اعترف بالفعل بكلّ من المندائيين (4912)، والآشوريين (4908)، والكلدان (4911) كمجموعات إثنية وثقافية مستقلة، كما صُنِّفت لغاتهم تحت مسميات: المندائية، والآشورية الآرامية الحديثة، والكلدانية الآرامية الحديثة. وفي عام 2011، أزال المكتب التصنيف العام لـ”اللغة الآشورية”، والذي كان يشمل سابقًا عدة لغات آرامية حديثة، منها الآشورية، والكلدانية، والمندائية. ومع الاعتراف الرسمي بالسريان كهوية ثقافية مستقلة، ستُضاف اللغة السريانية إلى قائمة تصنيفات اللغات رسميًا.
بيانات التعداد والانتسابات الدينية:
وفقًا لتعداد أستراليا لعام 2021: بلغ عدد المتحدثين باللغة الآشورية الآرامية الحديثة: 38,534 (مقارنة بـ28,349 في 2016)، بينما بلغ عدد المتحدثين باللغة الكلدانية الآرامية الحديثة: 21,684 (مقارنة بـ17,172 في 2016).
الانتماءات الدينية بحسب التعداد السكاني:
السريان الموارنة: 47,014
الكاثوليك الملكيين: 3,086
الكاثوليك الكلدان: 14,103
السريان الأرثوذكس: 13,089
الآشوريون الرسليون: 2,172
كنيسة المشرق الآشورية: 15,459
كنيسة المشرق القديمة: 1,495
المندائيون: 9,178
تعكس هذه الأرقام التنوع والغنى الثقافي للمجتمعات الناطقة بالآرامية الحديثة في أستراليا.
التصنيف الأسترالي القياسي للمجموعات الثقافية والإثنية:
يُعد التصنيف الأسترالي القياسي للمجموعات الإثنية والعرقية (ASCCEG) المرجع الوطني الإحصائي المعتمد لتصنيف بيانات الأصل الإثني والثقافي، استنادًا إلى الأصل الجغرافي والتشابه الثقافي. وقد طوره مكتب الإحصاءات الأسترالي بهدف تحسين جمع وتوزيع وتحليل البيانات المرتبطة بالتنوع الثقافي في أستراليا.
ويُعد إدراج السريان ضمن هذا التصنيف دليلًا جديدًا على الاعتراف المتنامي بالتعددية الثقافية في أستراليا، وتأكيدًا على دور المجتمع السرياني كجزء حيوي وأساسي في النسيج الوطني.
بسام اسحق: “الحوار والاحترام والعدالة، هي وحدها الطريق نحو التوافق بين السوريين”
واشنطن ─ بالتزامن مع ما تعيشه سوريا من تطورات متسارعة، وخاصةً فيما يتعلق باتفاق العاشر من …