‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

أحزاب لبنان المسيحية: “على حزب الله الاعتذار من اللبنانيين على ما ارتكبه بحقهم على مدى 35 عامًا”

بيروت ─ اعتاد لبنان وأحزابه وأطرافه السياسية طوال عقود، على التصادم والتناحر وتباين المواقف، والاصطفاف ضمن تكتلات متحاربة، غير أنهم _ وفي سابقة بتاريخ لبنان _ أبدوا توافقاً غير مسبوق في مسألة نزع سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، وبدا ذلك جلياً خلال جلسة مجلس الوزراء في 5 آب 2025، التي أفضت لإجماع وتبيان خطةٍ مبدئية لنزع السلاح غير الشرعي. 

الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أكد في تصريحات يوم الخميس 7 آب 2025، لقناتي العربية والحدث، أن حصرية السلاح ستتحقق رغم الصعوبات والعوائق، وأن السلطات بانتظار خطة الجيش اللبناني فيما يتعلق بحصر السلاح، لمناقشتها وإقرارِها. 

حزب القوات اللبنانية ومن جهته، أصدر بياناً، اعتبر فيه أن “القرار التاريخي الذي اتّخذه مجلس الوزراء، وَجب اتّخاذه منذ 35 عامًا، لولا الانقلاب على وثيقة الوفاق الوطني”، والقرار الأممي 1559 و1701 و1680 وقرار وقف إطلاق النار الأخير، التي نصّت جميعها على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية، وحلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، بحيث تكون القوات الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في لبنان، هي القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي ومديرية الأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية. 

وشدد الحزب على أنهكان الحري بالفريق الانقلابي الاعتذار من اللبنانيين على ما ارتكبه بحقهم وحقّ لبنان على مدى 35 عامًا، ولكنه بدلاً من أن يعتذر، خرج مهاجمًا بوقاحة تامة رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، وكأن رئيس الجمهورية هو من تسبّب بحرب تموز 2006، أو هو من اتّخذ قرار حرب 7 أيار 2008، أو هو مَن اتخذ قرار الحرب ضدّ الشعب السوري، أو هو مَن تسبّب في “حرب الإسناد” وتداعياتها الكارثية على لبنان، وكأن أيضًا رئيس الحكومة هو مَن تسبّب في تعطيل الحياة السياسيّة، وهو مَن أخّر تشكيل الحكومات، وهو مَن قاد البلد إلى الانهيار المالي والاقتصادي بسبب حروبه وتحالفه مع أفسد الفاسدين 

وأشاد الحزب بجلسة مجلس الوزراء، قائلاً: “لقد وضعت جلسة مجلس الوزراء في 5 آب لبنان على سكة العودة إلى دولة فعليّة وطبيعيّة، والمدخل لهذه العودة هو الالتزام بالنصوص المرجعية، وهذا تحديدًا ما فعله رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة 

اقرأ أيضاً: مراد: “كفى وقاحة إيرانية.. آن أوان قطع العلاقات وطرد السفير الإيراني فورًا” 

اقرأ أيضاً: إبراهيم مراد “رفض حزب الله تسليم سلاحه تمرد على الدولة واختبار لمستقبل السيادة في لبنان” 

حزب الكتائب وبدوره، أشاد عبر بيان بالقرار التاريخي الذي يضع لبنان على سكة استعادة السيادة، والدولة على طريق استعادة قرارها الحر، معرباً عن ثقته بالحكومة في استكمال النقاش حول بند حصر السلاح، وصولًا إلى خواتيمه. 

وحذر الحزب من “أي محاولة للتعاطي مع القرار بسلبية، أو التمادي في منطق الترهيب والاستقواء، وهو زمن ولى، ولن يُسمح بعودته تحت أي ذريعة 

واستنكر الحزب تصريحات أمين عام ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، نعيم قاسم، معتبراً أنه “يغوص في حالة إنكار، ويحاول جرّ البلد إلى مواجهة يرفضها اللبنانيون 

وكان قاسم قد قال في تصريحات له، إن الحزب سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه، “كأنه غير موجود”، متّهماً إياها بارتكاب “خطيئة كبرى”، وذلك غداة تكليفها الجيش بوضع خطة لنزع سلاحه قبل نهاية العام. 

‫شاهد أيضًا‬

وفد بريطاني يزور محافظة الحسكة

الحسكة – زار وفد بريطاني دائرة العلاقات الخارجية التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا…