اتحاد بيث نهرين الوطني يستذكر مجزرة سيميلي ويعلن إطلاق مشروع لبناء نصب تذكاري للشهداء
عنكاوا، بيث نهرين ─ تصادف اليوم الخميس، 7 آب 2025 الذكرى السنوية لمجزرة سيميلي المروعة، التي استُهدِفَ خلالها الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري على يد قوات الجيش العراقي، عام 1933، وأسفرت عن استشهاد الآلاف وتشريد ونزوح عشرات الآلاف نحو حوض الخابور في شمال شرق سوريا.
الأحزاب وأبناء الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري كل عام، يحيون ذكرى المجزرة عبر بيانات ووقفات احتجاجية وفعاليات في مختلف دول تواجدهم.
حزب اتحاد بيث نهرين الوطني، أصدر بياناً بهذه الذكرى، بعنوان “بيان يوم الشهيد الكلداني–السرياني–الآشوري واجتياح داعش لمناطق سهل نينوى“
الحزب استهل بيانه بالقول: “يستذكر شعبنا الكلداني–السرياني–الآشوري في السابع من آب من كل عام ذكرى يوم الشهيد، والذي يصادف الذكرى الثانية والتسعين لمذبحة سميل، التي راح ضحيتها أكثر من خمسة الآف مواطن من المدنيين العُزل من النساء والأطفال والشيوخ، بالإضافة الى حرق وتدمير عشرات القرى والأديرة والكنائس، حيث فقد فيها شعبنا _ إضافة إلى الأرواح البريئة _ أكثر من (65) قرية مأهولة بالسكان في حدود محافظة نوهدرا (دهوك)، و التهجير القسري لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا، كل ذلك بسبب مطالبته بحقوقه العادلة والمشروعة والعيش بحرية وكرامة على أرضه وفي وطنه بيث نهرين“
وتابع الحزب قائلاً: “كما تتزامن مع ذكرى يوم الشهيد سنوياً، ذكرى التهجير القسري والإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا في سهل نينوى ومدينة الموصل ومناطق أخرى، على يد تنظيم داعش” الذي يُعتبر امتداداً للعقلية التي ارتكبت مجزرة سيميلي، وتصادف اليوم الذكرى الـ 11 لتلك الجريمة النكراء، و“التي استهدفت إبادتنا والاستيلاء على مناطقنا وأراضينا“
وطالب الحزب الحكومة العراقية “بإنصاف شعبنا من خلال الاعتراف الرسمي بهذه الجريمة النكراء وتحقيق العدالة، بتعويض متضرري ومهجري الإبادة الجماعية في سيميلي، وإعادة الجنسية العراقية لأبناء وأحفاد ضحايا المجزرة وفق الدستور العراقي، وكذلك إحقاق الحق لأحفاد المذابح والإبادات، بدءاً بمذبحة (سيفو) إبان الحرب العالمية الأولى، ثم مذابح سيميلي عام 1933، ومذبحة صوريا عام 1969، مروراً بجرائم الأنفال سيئة الصيت في عام 1988، وجرائم المنظمات الإرهابية بعد سقوط النظام البائد في بغداد، ومذبحة كنيسة سيدة النجاة عام 2010، وآخرها غزو تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 لمدينة الموصل وسهل نينوى ومناطق شعبنا التاريخية”، واعتبر الحزب أن “ذلك أقل ما يمكن أن تقوم به الحكومات المعاصرة بالعمل الجدي لمنع تكرار كل تلك الجرائم، التي ستبقى وصمة عار بوجه مرتكبيها قانونياً ودستورياً“
وأكد الحزب أنه “إذا لم يتحول سهل نينوى إلى إقليم، تُحفَظُ فيه خصوصية شعبنا، ستستمر الغزوات عليه بذرائع مختلفة”
ووجه الحزب انتقاداً شديد اللهجة للحكومة والأحزاب والكتل السياسية التي استولت واستفردت بمقاليد الحكم، وبسبب هضمها حقوق المكونات القومية والدينية الأصيلة، وتهميش دورها في مؤسسات الدولة، ومصادرة قرارها وسلب إرادتها في التمثيل العادل ضمن المؤسسات.
وطالب الحزب “بوقف عمليات التغيير الديمغرافي والتجاوزات على أراضي وممتلكات شعبنا في سهل نينوى وفي إقليم كردستان، من مناطق نالا وبروار وزاخو وصبنا ومناطق أخرى في الإقليم، وحل هذا الملف القديم الجديد، وإرجاع الحق لأصحابه الشرعيين، وإيقاف الممارسات التي تهدف لفرض الأمر الواقع على هذه المناطق، بعيداً عن مصالح أبنائها وتطلعاتهم المستقبلية“
كما طالب الحزب البرلمان الاتحادي، “بتشريع قانون يحافظ على حقوق وكرامة المواطنين، ويمنع تكرار المذابح على خلفيات قومية ودينية، وتحقيق العدالة والمساواة وفرض سلطة القانون في البلاد، بهدف توفير الأمن والاستقرار والازدهار، وتشريع ما يضمن حق العودة لمهجري مذبحة سميل وتعويضهم وبناء قراهم، وتخليد ذكرى المذبحة في مكان وقوعها في بلدة سميل، بنصب تذكارى يخلد شهداءها الأبرياء“
ووجه الحزب نداءً لأبناء الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري في الوطن وفي المهجر، “بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع القومي والوطني، وفاءاً لشهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل حرية وكرامة شعبنا على أرض الأجداد“
وناشد الحزب “أبناء شعبنا في الداخل والخارج، وجميع المؤسسات القومية والدينية، بتوحيد خطابها السياسي والقومي، وتكثيف جهودها لمصلحة شعبنا العليا، وعدم الانخراط في مشاريع وتحالفات حزبية لأغراض شخصية ضيقة آنية لا تجدي نفعاً، وعدم تكرار أخطاء الماضي الأليم، بل الانخراط في مشروع العمل القومي المشترك الحقيقي على أرض الوطن، والدفاع عن حقوقنا من خلال خندق واحد رصين وقوي“
وأعلن الحزب إطلاق “مبادرة قومية لإنشاء نصب شهداء سميل بالمجهود القومي الذاتي، ودعم من أبناء شعبنا ومؤسساته القومية في الوطن والمهجر”، قائلاً: “سنشكل لجنة موسعة من هذه المؤسسات للقيام بتنفيذ هذا المشروع وفق آليات عمل شفافة لإنجاز النصب، ليكون جاهزاً للعام القادم، حيث سنحتفي ونؤبن شهداء شعبنا في سميل ونقيم تضحياتهم عالياً“
وفد بريطاني يزور محافظة الحسكة
الحسكة – زار وفد بريطاني دائرة العلاقات الخارجية التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا…