الأحزاب السيادية المسيحية اللبنانية.. اليوم نطوي صفحة 40 عاماً من الإرهاب

بيروت ─ في أعقاب القرار التاريخي الذي اتخذته الحكومة اللبنانية، بالموافقة على خطة المبعوث الأمريكي لسوريا، توماس باراك، والتي تقضي بنزع سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عزمها إعداد خطة لتنظيم نزع السلاح غير الشرعي للحزب، بقيادة الجيش اللبناني، أعربت عدة أحزاب مسيحية لبنانية سيادية عن ترحيبها وتضامنها مع الحكومة في مسعاها الأخير. 

إبراهيم مراد، رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي، قال إن “حكومتنا أصدرت قرارها الحاسم.. لا أسلحة خارج سيطرة الدولة! اليوم نطوي صفحة الإرهاب، وننهي 40 عاماً من سيطرة الميليشيات على الدولة اللبنانية، وسلسلة الحروب والاغتيالات، ونرفع التهاني للبنان والشعب اللبناني، وننحني إجلالاً لأرواح الشهداء“ 

اقرأ أيضاً:  في خطوة تاريخية…مجلس الوزراء يقرّ خطة بدعم أميركي لحصر السلاح بيد الدولة رغم اعتراض حزب الله 

حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع، وفي موقفه لليوم، 8 آب 2025، أعرب عن استغرابه من منطق ميليشيا حزب الله الغريب،قائلاً: “إن الحزب لم يستيقظ بعد من واقع أنه أصبح وحيداً في لبنان، فلا وجود لنظام سوري يغطيه أو لحليف له من الطوائف كلها، أو لسلطة داعمة له، ولم تعد حججه ‘بالسلاح الرادع‘ تقنع أحداً، بعدما تبين أنها حجة مخادعة لإبقاء لبنان ورقة بيد إيران”، فبأي منطق يريد الحزب الحفاظ على سلاحه؟ 

وتابع الحزب بأن “من سخريات القدر أن المنقلب على اتفاق الطائف، يحاول التلطي بهذا الاتفاق، عن طريق تزوير بعض نصوصه، ولكن لا بد من تذكير هذا الفريق وتذكير اللبنانيين، أن الحزب كان من أشد المعترضين على اتفاق الطائف، ولم يتراجع عن اعتراضه هذا، سوى بعد أن تمكن حافظ الأسد من السيطرة على لبنان” 

رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميّل، زار رئيس الجمهورية جوزيف عون في قصر بعبدا، للتأكيد على وقوف حزب الكتائب إلى جانبه، وإلى جانب رئيس الحكومة، نواف سلام، معرباً عن فخره بما وصفه بـ “هذا اليوم الذي طالما انتظرناه“ 

الجميّل وجه خلال الزيارة دعوة إلى مصارحة ومصالحة وشراكة حقيقية، تجمع كل أبناء لبنان، مؤكداً مدّ يده إلى جميع اللبنانيين تحت سقف القانون والدولة، وانطلاقًا من مبدأ بناء الدولة وتعزيز سيادتها وسلطتها على كامل أراضيها، أعرب الجميل عن تمنياته من الجميع الالتحاق بقطار القانون، كي ينعم لبنان بالاستقرار والازدهار والحرية، وكي تتسنى فرصة للبنانيين للتركيز على الاقتصاد وفرص العمل التي حُرم منها اللبنانيون منذ زمن. 

الجميّل اعتبر أن قرار الحكومة اللبنانية يصبّ في مصلحة جميع اللبنانيين، مهما كانت طوائفهم أو مناطقهم، وسيشعر الجميع بأن القانون سيُطبّق على الجميع دون استثناء.