من جبل العرب إلى أورشليم (القدس).. تضامن روحي يتخطى الحدود من أجل السويداء
السويداء – في قداس السبت الأخير، ألقى نيافة المطران أنطونيوس سعد، مطران أبرشية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس، عظة مؤثرة استحضر فيها عمق الجذور الروحية والتاريخية لجبل العرب، وشبّه المطران صعود السيد المسيح على جبل سابور، بما يعيشه أبناء المنطقة اليوم من حصار وظروف قاسية، داعيًا إلى تحويل هذه المعاناة القسرية إلى “واحة روحية“، وإلى الارتقاء في نور المسيح نحو التأمل الحقيقي.
استعاد المطران سعد في كلمته نصوصًا من المزامير، مذكّرًا بما ورد عن “سيحون ملك الأموريين” و“عوج ملك باشان” وسائر ممالك كنعان، معتبرًا أن هذه الأرض هي أرض العهد القديم، وأنها كانت عبر العصور مسرحًا لرفع المذابح وعبادة الله على التلال، ورأى أن جبل العرب يمكن أن يتحوّل _ رغم الحصار _ إلى ساحة لقاء مع الله، تمامًا كما كشف الرب ذاته لتلاميذه على جبل التجلي.
وفي توازٍ لافت بين الجغرافيا والروحانية، شهدت مدينة أورشليم (القدس)، في 19 تموز 2025، صلاة خاصة أقامها مسيحيون من داخل الأراضي المقدسة من كنيسة القيامة، رفعوا خلالها الدعاء من أجل المسيحيين والدروز في السويداء وجميع أنحاء سوريا، ولأجل كل من استشهد دفاعًا عن إيمانه.
وأكدت الصلوات على التضامن مع جميع المضطهدين في سوريا، سائلين الله أن يمنحهم الرجاء والقوة في مواجهة الظلم، وأن يجعل من دماء الشهداء بذارًا للسلام.
هكذا التقت الأصوات بين جبل العرب وأورشليم (القدس) في لحظة روحية عابرة للحدود، حيث يمتد الحبل المقدس بين المذبح في السويداء والمذبح في القيامة، حاملاً رسالة أمل راسخة بأن الإيمان _ مهما اشتدت العواصف _ قادر على تحويل الألم إلى نور، والحصار إلى فسحة حرية داخلية.
اتحاد المحامين لمناهضة التعذيب يوثق انتهاكات جسيمة في سوريا ويدعو لتحرك دولي عاجل
زالين (القامشلي)، شمال شرق سوريا – في بيان شديد اللهجة صدر في 10 آب 2025، كشف اتحاد المحام…