‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

انفجار في وادي زبقين يوقع 6 شهداء من الجيش اللبناني ويعيد الجدل حول سلاح الميليشيات

بيروت – خيّم الحزن على لبنان مساء السبت، بعد ارتقاء 6 شهداء من عناصر الجيش اللبناني، خلال قيامهم بواجبهم في تفكيك مخزن أسلحة تابع لميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، في منطقة وادي زبقينصور. الحادثة المأساوية التي هزّت الرأي العام، أعادت إلى الواجهة النقاش الحاد حول وجود السلاح خارج كنف الدولة، ودوره في تهديد الأمن الوطني اللبناني. 

وفق المعلومات الأولية، وقع الانفجار في منشأة تابعة للحزب في محلة وادي حسن، بين بلدتي الجبين ومجدل زون، خلال عملية نفذها الجيش لتفكيك المنشأة وما تحتويها من أسلحة وذخائر وصواريخ. وهرعت أكثر من 10 سيارات إسعاف إلى الموقع، إلى جانب وحدات من الجيش والدفاع المدني، في محاولة لإنقاذ المصابين وإخماد النيران. 

في بيان رسمي، تقدّم حزب الاتحاد السرياني العالمي بأحر التعازي لقيادة الجيش وعائلات الشهداء، مؤكداً أن دماءهم “هي وصمة عار على جبين كل من يصرّ على إبقاء السلاح خارج كنف الدولة“، وأضاف البيان أن ما حدث هودليل جديد على أن سلاح الميليشيات يشكّل الخطر الأكبر على وحدة الوطن واستقراره 

الحزب دعا إلى تنفيذفوري وحاسملقرارات الدولة المتعلقة بمصادرة جميع مخازن الأسلحة التابعة لميليشيا حزب الله وسائر التنظيمات المسلحة، مشدداً على أنلا أمن ولا استقرار للبنان بوجود أي سلاح غير شرعي 

الحادثة تأتي في ظل تصاعد التوتر السياسي والأمني في البلاد، ومع تزايد الضغوط الداخلية والدولية لإخضاع جميع القوى المسلحة لسلطة الدولة اللبنانية. ورغم أن حزب الله يبرّر احتفاظه بسلاحه بحجةالمقاومة“، يرى منتقدوه أن هذا السلاح أصبح سبباً في جرّ لبنان إلى مواجهات وصراعات لا تخدم المصلحة الوطنية. 

الجيش اللبناني لم يصدر بعد تفاصيل كاملة حول ملابسات الانفجار، فيما ينتظر الشارع نتائج التحقيقات الرسمية لمعرفة أسباب الحادث، وكيفية حصول الانفجار أثناء عملية التفكيك. لكن المؤكد أن مشهد تشييع الشهداء سيعيد مجدداً طرح السؤال الأصعب في لبنان: هل يمكن للوطن أن يستقر ما دام السلاح موزعاً بين الدولة والميليشيات؟ 

‫شاهد أيضًا‬

الخارجية اللبنانية تستهجن تصريحات مستشار خامنئي وتؤكد رفضها لأي وصاية خارجية

بيروت – في تصعيد دبلوماسي لافت، شجبت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان، السبت، التصريحات …