‫‫‫‏‫3 ساعات مضت‬

في بغديدا.. جلسة حوارية تستحضر ذاكرة مذابح سيميل والهجرة القسرية لشعب بيث نهرين

بغديدا، بيث نهرينفي مشهد جمع بين ألم الماضي وجرح الحاضر، نظّم حزب اتحاد بيث نهرين الوطني في بلدة بغديدا بسهل نينوى، الأحد 9 آب 2025، جلسة حوارية خصصت لاستعراض محطات دامية من تاريخ الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري، أبرزها مذابح سيميل عام 1933، والهجرة القسرية التي شهدها عام 2014، إثر اجتياح إرهابيي داعش لمناطق سهل نينوى. 

شارك في الجلسة كل من الأكاديمي يوسف يعقوب متي، الرئيس السابق للحزب وعضو مجلس بيث نهرين القومي، وباحث الدكتوراه في القانون، يعقوب يوسف مامو، ورئيسة منظمة بيث نهرين للمرأة، حنان متي توما، فيما أدار النقاش الكاتب وعضو مجلس بيث نهرين القومي، أبلحد حنا ساكا.



تناول المتحدثون الأبعاد السياسية والتاريخية والقانونية والروحية والاجتماعية للأحداث، مسلطين الضوء على أثرها العميق في هوية ووجود هذا الشعب على أرضه التاريخية بيث نهرين، وشددوا على أن مأساة التهجير القسري لم تنتهِ، إذ ما زالت تبعاتها المادية والمعنوية تثقل كاهل المهجّرين. 

وطالب المشاركون المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحرك الفاعل لضمان عودة كريمة لأبناء الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري إلى أرضهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، مع اعتماد سياسات تكفل حمايتهم من التهجير والإقصاء. 

كما عرضت الجلسة شهادات حية عن قصص الفقد والمعاناة، إلى جانب مقترحات عملية للحفاظ على الذاكرة الجماعية ومنع تكرار المآسي. 

واختتم اللقاء بعرض فيلم وثائقي جسّد حجم المأساة التي عاشها هذا الشعب، قبل وأثناء وبعد النزوح القسري، مبرزاً تأثيراتها السياسية والمجتمعية والنفسية، في محاولة لجعل الألم شاهداً حياً على ضرورة التمسك بالحقوق التاريخية، والعمل من أجل مستقبل آمن ومستقر.


‫شاهد أيضًا‬

ميليشيا كتائب سيد الشهداء تتحدّى السوداني… ورئيس الوزراء العراقي يقيل قادة في الحشد الشعبي بعد هجوم دموي

بغداد – في تصعيد جديد يسلّط الضوء على الانقسام العميق حول ملف السلاح في العراق، رفضت ميليش…