‫‫‫‏‫5 ساعات مضت‬

ميليشيا كتائب سيد الشهداء تتحدّى السوداني… ورئيس الوزراء العراقي يقيل قادة في الحشد الشعبي بعد هجوم دموي

بغداد – في تصعيد جديد يسلّط الضوء على الانقسام العميق حول ملف السلاح في العراق، رفضت ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” المدعومة من إيران دعوة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإنهاء أي وجود مسلح خارج سلطة الدولة، مؤكدة أن حصر السلاح بيد الدولة “لا يعني استبعاد الفصائل التي حمت مقدسات العراق وسيادته”، على حد تعبير المتحدث باسمها، كاظم الفرطوسي.

التصريحات جاءت بعد ساعات من موقف حازم أعلنه السوداني، شدّد فيه على أن حصر السلاح بيد الدولة وتطبيق سيادة القانون مبدآن تؤكد عليهما المرجعية الدينية، مؤكداً أن هذا التوجه “لا يستهدف جماعة أو فرداً بعينه”، لكنه أضاف أن “الوضع المستقر اليوم لا يبرر وجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة”، داعياً العشائر إلى دعم سلطة القانون والقضاء.

وفي خطوة تعكس جدية الحكومة في فرض الانضباط، أقال السوداني قائدَي اللواءين 45 و46 في “الحشد الشعبي” وأحالهما إلى القضاء، بعد تورط عناصرهما في هجوم مسلح الشهر الماضي استهدف مديرية زراعة الكرخ في بغداد، وأوقع قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

المتحدث باسم السوداني، صباح النعمان، أوضح أن العناصر التي نفذت الهجوم تنتمي إلى “كتائب حزب الله”، وتحركت من دون أوامر رسمية، مخالفة الضوابط العسكرية واستخدام السلاح ضد قوات الأمن. وأشار النعمان إلى وجود “خلل كبير في منظومة القيادة والسيطرة داخل الحشد الشعبي”، مع وحدات تعمل خارج الأطر العسكرية النظامية.

الأزمة تكشف عن التحديات المعقّدة التي تواجه حكومة السوداني في سعيها لإعادة حصر القوة المسلحة بيد الدولة، وسط شبكة من الفصائل المسلحة ذات النفوذ السياسي والعسكري، والانقسام المستمر حول مستقبل “الحشد الشعبي” ودوره في المشهد العراقي.

‫شاهد أيضًا‬

في بغديدا.. جلسة حوارية تستحضر ذاكرة مذابح سيميل والهجرة القسرية لشعب بيث نهرين

بغديدا، بيث نهرين – في مشهد جمع بين ألم الماضي وجرح الحاضر، نظّم حزب اتحاد بيث نهرين الوطن…