نواب أوروبيون يطالبون بتحقيق دولي عاجل في انتهاكات السويداء ووقف الدعم للحكومة السورية

بروكسل – في تحرك دبلوماسي لافت، وجّه 9 نواب من البرلمان الأوروبي، ينتمون إلى ألمانيا وبلجيكا وإيرلندا واليونان وفرنسا وإيطاليا، رسالة مشتركة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس، دعوا فيها إلى تحرك عاجل لمواجهة ما وصفوه بـ “التصعيد الممنهج للعنف” في محافظة السويداء ومناطق أخرى في سوريا.

النواب أبدوا في رسالتهم قلقاً بالغاً إزاء ما قالوا إنها “انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق” تطال المدنيين، متهمين السلطة الجديدة في دارمسوق (دمشق)، بقيادة الرئيس، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد الشيباني، بانتهاج سياسة قمعية ممنهجة تهدف إلى إحكام السيطرة عبر الحصار والتجويع والاعتقال التعسفي.

وبحسب الرسالة، فإن مناطق السويداء وحمتو (حماة) وصيدنايا وحموث (حمص) وجرمانا والساحل السوري، تواجه أوضاعاً إنسانية متدهورة، نتيجة حصار خانق أدى إلى انهيار البنية التحتية وقطع مياه الشرب والكهرباء، إضافة إلى عمليات قتل وخطف واعتقالات طالت مدنيين بشكل واسع.

النواب شددوا على ضرورة وقف جميع أشكال الدعم للحكومة السورية، معتبرين أن أي استمرار في الدعم الأوروبي للحكومة السورية، “يعزز نظاماً استبدادياً” ويقوّض فرص الوصول إلى حل سياسي شامل. كما دعوا إلى رفع الحصار عن السويداء وضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية، مع دعم مسار ديمقراطي يضمن حقوق الأقليات ويحمي الحريات.

وجاء في الرسالة أن “الصمت الدولي تجاه ما يجري في سوريا لم يعد مقبولاً”، مشيرين إلى أن الاتحاد الأوروبي مطالب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وعدم التسامح مع استمرار القتل والتدمير، مع التشديد على أن دعم الشعب السوري في مسعاه نحو العدالة والديمقراطية، يجب أن يكون أولوية أوروبية عاجلة.