فيديو إعدام داخل مستشفى السويداء يهز سوريا.. ومجلس الأمن يدعو للمساءلة
دارمسوق (دمشق) ─ أثار مقطع فيديو صادم، وثّق عملية إعدام ميداني بالرصاص داخل مستشفى السويداء الوطني، موجة غضب عارمة في سوريا خلال الساعات الماضية، وسط إدانات رسمية ودولية، ودعوات عاجلة لتحقيق شفاف ومساءلة الجناة.
الفيديو، الذي نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، أظهر عشرات الأشخاص بزي العمل في المستشفى، جاثمين على ركبهم، قبل أن يقوم مسلحون — لم تتأكد هويتهم بعد — بسحب أحدهم بعنف، وضربه، ثم إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، وسحب جثته إلى مكان آخر.
وزارة الداخلية السورية وصفت المشهد في بيان يوم الاثنين بـ “المؤلم“، مؤكدة إدانتها الشديدة للفعل، وتعهدت بإحالة الفاعلين إلى القضاء، “بغض النظر عن انتماءاتهم أو هوياتهم“
وكلف وزير الداخلية اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على التحقيقات لضمان كشف الجناة بسرعة.
الواقعة تأتي في سياق تصعيد دموي تشهده محافظة السويداء منذ 12 تموز 2025، حيث وثّق مجلس الأمن الدولي في بيان صدر الأحد، أعمال عنف شملت عمليات قتل جماعي، ونزوح داخلي لما يقارب 192 ألف شخص. المجلس أدان بشدة تلك الجرائم، ودعا جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق، كما شدد على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي العنف، دون استثناء.
وأكد البيان أن التعافي الحقيقي في سوريا، لن يتحقق إلا عبر إجراءات ملموسة تضمن الأمان والحماية لجميع المواطنين، داعياً الحكومة السورية إلى الالتزام بمبادئ اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، ومكافحة الإرهاب، بما في ذلك تهديد المقاتلين الأجانب. كما شدد على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السوريون، تستند إلى القرار 2254، وتلبي تطلعاتهم في تقرير مستقبلهم بحرية وسلام.
اقرأ أيضاً: نواب أوروبيون يطالبون بتحقيق دولي عاجل في انتهاكات السويداء ووقف الدعم للحكومة السورية
الفيديو الذي أشعل الغضب الشعبي، ألقى الضوء مجدداً على هشاشة الوضع الأمني في الجنوب السوري، وعلى التحديات التي تواجه مسار العدالة والمساءلة في بلد أنهكته الحرب، وسط تساؤلات عميقة حول قدرة السلطات على ضبط الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، في ظل استمرار العنف والانقسامات.
نواب أوروبيون يطالبون بتحقيق دولي عاجل في انتهاكات السويداء ووقف الدعم للحكومة السورية
بروكسل – في تحرك دبلوماسي لافت، وجّه 9 نواب من البرلمان الأوروبي، ينتمون إلى ألمانيا وبلجي…