نينوى تسابق الزمن لإعادة الإعمار ودعم الناجيات وسط تحديات البنية التحتية

سهل نينوى، العراق – في سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة، أكد رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية، المهندس سعد أمين الجبوري، ومحافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، التزامهما بتسريع وتيرة العمل في مشاريع إعادة الإعمار والخدمات الأساسية، إلى جانب تعزيز الدعم المخصص للناجيات والناجين من ضحايا الجرائم التي ارتكبها إرهابيو داعش. 

خلال زيارة الجبوري إلى محافظة نينوى، عقد اجتماعاً موسعاً مع الدخيل لمراجعة واقع المشاريع الخدمية والتنموية في عموم المحافظة، وبحث سبل إزالة العقبات التي تعرقل التنفيذ. وشدد الجبوري على أن الصندوق ملتزم بتنفيذ المشاريع وفق المواصفات الفنية والتوقيتات الزمنية المحددة، مؤكداً أن العمل المشترك بين الصندوق والحكومة المحلية، يمثل مفتاح النجاح في تطوير القطاعات الحيوية وتحقيق الاستقرار.

وفي اجتماع آخر عقد بمقر الصندوق في بغداد، ناقش الجانبان الخطط الاستثمارية والتشغيلية للعامين 2023 و2024، وإجراءات إدراج المشاريع في وزارة التخطيط، مع التأكيد على أن استكمال البنية التحتية في نينوى يشكل خطوة محورية لعودة النازحين، واستعادة الحياة الطبيعية في مناطقهم. 

لكن جهود إعادة الإعمار لم تقتصر على البنية التحتية فحسب، إذ ترأس المحافظ الدخيل اجتماعاً موسعاً مخصصاً لدعم الناجيات والناجين من الإيزيديات والمسيحيين والشبك والتركمان، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني. وأسفر الاجتماع عن قرارات مهمة، من بينها تخصيص 200 قطعة أرض في شيغور (سنجار)، و400 قطعة أخرى في بلدية الشمال، إلى جانب منح أراضٍ سكنية داخل مدينة الموصل للناجيات من سهل نينوى.

وأكد الدخيل أن الحكومة المحلية تتحمل واجباً إنسانياً وأخلاقياً تجاه هؤلاء الضحايا، متعهداً بمعالجة الحالات الطبية للناجيات داخل العراق وخارجه، وتسهيل جميع المعاملات المتعلقة بتمليك الأراضي. وأضاف أن الهدف هو توفير حياة كريمة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وجبر الضرر الذي لحق بهم جراء سنوات من العنف والنزوح.