قوات سوريا الديمقراطية: “سنضطر للرد في حال استمرار الاستفزازات”

دارمسوق (دمشق) / شمال وشرق سوريا  ─ لم تمضِ 3 أيامٍ منذ إصدار قوات سوريا الديمقراطية بياناً، اتهمت فيه فصائل مدعومة من تركيا وأخرى منضوية تحت مظلة حكومة دارمسوق (دمشق)، بتنفيذ أكثر من 22 هجوماً خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق عدة، بينها دير الزور وتل تمر ودير حافر وسد تشرين، إضافة إلى تحركات في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، حتى أصدرت مساءَ الاثنين 11 آب 2025، بياناً آخر في ذات السياق، حذّرت فيه من تحركات وصفتها بـ “المشبوهة” للقوات الحكومية السورية في محيط بلدة دير حافر وعدة قرى مجاورة، فضلاً عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وأشارت إلى تكثيف الدوريات وتحليق طائرات مسيّرة فوق المنطقتين، في “استفزاز واضح” و”خرق لوقف إطلاق النار” الموقع في نيسان الماضي.

اقرأ أيضاً: تصاعد التوتر بين الحكومة السورية و”قسد” وسط تبادل الاتهامات بخرق الاتفاقات

وأكدت (قسد) أنها لا تزال ملتزمة بضبط النفس، لكنها “ستضطر للرد” إذا استمرت الاستفزازات، داعية الحكومة السورية إلى ضبط سلوك عناصرها، ومنع انهيار التفاهمات القائمة.

بهذا التوازي بين الدعوة السياسية، إلى تنفيذ القرارات الدولية والتحذيرات الميدانية من التصعيد العسكري، تعكس بيانات الإدارة الذاتية و(قسد)، مشهداً سورياً يتأرجح بين فرص الحل وخطر الانزلاق مجدداً إلى مواجهة مفتوحة.

والجدير بالذكر أنه وبعد إعلان الحكومة السورية انسحابها من المحادثات التي كانت ستجري في فرنسا، قام وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بتوجيه دعوة لمسؤولة دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، وذلك بوساطة أمريكية، واستجابت إلهام للدعوة وتوجهت على رأس وفد رسمي إلى دارمسوق (دمشق)، فيما لا يزال موضوع المباحثات التي جرت هناك غير معروف حتى الآن، غير أن مصادر مقربة أشارت لأن اللقاء تضمن مناقشة سبل تهدئة الأوضاع.