مجازر الساحل تحت المجهر
جنيف – نشرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة برئاسة باولو سيرجيو، ولين ولشمان، وهاني المجلي، اليوم تقريراً حول أعمال العنف التي اجتاحت الساحل السوري منذ كانون الثاني، واعتبرت اللجنة تلك الأفعال جرائم حرب.
شملت تلك الأعمال القتل والتهجير للمكون العلوي من قبل عناصر قوات الحكومة المؤقتة وأفراد عاديين عملوا إلى جانبهم، وكذلك من قبل مقاتلين موالين للحكومة السابقة أو ما يسمى بـ “الفلول”، وقد صورت بعض هذه الأعمال المروعة ونشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب لقطات لمدنيين يتعرضون للإساءة والإذلال.
دعا التحقيق لتوسيع نطاق ملاحقة الجناة ومحاسبتهم، وعبر باولو سيرجيو بينهيرو، رئيس اللجنة: عن قلقه بسبب حجم ووحشية العنف الموثق في التقرير.
مارست تلك الفصائل كل أنواع العنف في المنطقة من قتل الرجال العلويين، ومنع ذويهم من دفن الموتى وفقاً للطقوس الدينية، إضافة للاستهداف على أساس الانتماء الديني والعمر والجنس، إلى جانب عمليات إعدام جماعي، واختطاف النساء والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري.
وأفادت التقارير أن حوالي 1400 شخص معظمهم من المدنيين، لقوا حتفهم في المجازر التي أعقبت ذلك، وكانت الغالبية العظمى من الضحايا من الرجال البالغين، وحوالي 100 امرأة ومسن ومعاق، إضافة للأطفال.
وقد أدى العنف الشديد الذي وقع إلى تعميق الانقسامات القائمة بين المجتمعات المحلية، مما ساهم في خلق جو من الخوف وانعدام الأمان بين العديد من السوريين في جميع أنحاء البلاد.
وفي سياق التقرير أكد توماس باراك أهمية هذا التقرير معتبراً إياه خطوةً جادةً نحو وضع معايير واضحة وقابلة للتتبع لمسؤولية الحكومة السورية وشفافيتها ومحاسبتها، للوصول إلى العدالة الحقيقية.
باراك يدعو إلى حكومة لامركزية في سوريا ويبعث الأمل لدى المكونات الأصيلة
دارمسوق (دمشق) – أثارت تصريحات السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم بار…