طوني بولص.. “حزب الله عقيدة داعشية متطرفة”
بيروت – في حوار خاص مع قناة سورويو TV لبنان، قدّم المحلل والكاتب والصحفي طوني بولص، قراءة شاملة للمشهد اللبناني الراهن، متناولاً التفجير الأخير الذي استهدف الجيش اللبناني، وأبعاده السياسية والأمنية، إضافة إلى موقع ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان ضمن المرحلة الحالية، والدور الإيراني في لبنان.
ابتدأ الحوار بالحديث عن التفجير الذي تعرض له الجيش اللبناني، حيث قال بولص: ” لابد من وجود فرضية أخرى غير الخطأ التقني أو البشري الذي أدى للحادث، لذلك يجب البدء بالتحقيقات اللازمة لارتباط الحادث بحملة التحريض التي شهدها الشارع اللبناني، لعدم تنفيذ قرارات نزع السلاح، وبهذا يعتبر التفجير رسالة من حزب الله وإيران للجيش اللبناني، مفادها أن هذا مصير الجيش الذي يدخل لمنشآت حزب الله”.
وأكد بولص، أن الانسحاب المتكرر للوزراء الشيعة من جلسات مجلس الوزراء، لا يعتبر تعطيلاً وإبطالاً لإجراءات المجلس، إذ لا يؤدي غياب مكون من المكونات اللبنانية، لتغيير القرارات المتخذة من قبل المجلس.
عندما دخل حزب الله في الحرب مع اسرائيل، والحرب السورية، وتهديده المستمر لدول الخليج والذي أدى إلى قطيعة للبنان، لم يأخذ رأي المكونات الأخرى، لذلك ليس على مجلس الوزراء والحكومة اللبنانية الرضوخ لقرارات رئيس مجلس النواب، نبيه بري وحزب الله.
كما أوضح بولص ضعف حزب الله في المرحلة الحالية، قائلاً: “لا يستطيع حزب الله العودة للسابع من أيار، لأن حسن نصرالله غير موجود اليوم، والإمدادات التي كان يحصل عليها الحزب من سوريا في زمن حافظ وبشار الأسد، قد انتهت”.
إيران تحاول عبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الدخول بالمعادلة والمشهد اللبناني، سواء بالتهديد ودعم حزب الله، أو بالزيارات الدبلوماسية، وقد دفع لبنان ثمن تنفيد قرارات إيران ونظام الخامنئي، والتي تناسب عقديته “الداعشية الإرهابية المتطرفة”، وقد حولت هذه العقيدة الأطفال لإرهابيين، والمجتمع لقنبلة موقوتة تنفجر في وجوه اللبنانيين، وهذه العقيدة لا تناسب حتى الشيعة اللبنانيين.
استخدم حزب الله الشيعة لإرساء سلاحه في لبنان، وخلق إمارة “كبتاغونية”، وقد اعتدى بسلاحه على كل المكونات اللبنانية، واحتل بيروت مع إسرائيل وسوريا.
التزم حزب الله ونبيه بري بقرار وقف إطلاق النار، لعدم وجود الجرأة الكافية لاستكمال الحرب بعد الخسارات الكبيرة التي تكبداها، وآن الأوان لمفاوضات خاصة بين دولة لبنان الرسمية وإسرائيل، وتحييد حزب الله عن المشهدية اللبنانية، وإبقاء الحق في الاعتراض لوزراء حزب الله ضمن إطار الدستور فقط.
وطالب بولص المدعي العام التمييزي، بمحاسبة كل من يقف في وجه الدولة في تنفيذ قرار سحب السلاح، معتبراً ذلك انتفاضة وتمرداً ضد الدولة.
وأكد بولص إيجابية الرسالة التي سيحملها المبعوث الأمريكي لسوريا، توماس باراك، ونائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مورجن أورتاغوس، وأهمية ترحيب الدولة اللبنانية بهذه الرسالة والبدء بتنفيذها مع مناقشة كل بندوها.
السويداء ترفع شعار “حق تقرير المصير” في تظاهرة غير مسبوقة بعد مجزرة دامية
السويداء – وسط أجواء من الغضب واليأس، احتشد المئات في ساحة الكرامة بمدينة السويداء جنوب سو…