العراق يسرّع إعادة مواطنيه من مخيمات سوريا وسط تحديات الاندماج المجتمعي

Source: US_CENTCOM

بغداد — في خطوة جديدة ضمن جهودها لإنهاء ملف مواطنيها العالقين في المخيمات السورية، تتحرك الحكومة العراقية بوتيرة متسارعة لإعادة أكثر من 25 ألف عراقي من تلك المخيمات، بزيادة بلغت نحو 165% على أساس سنوي، وفق بيانات رسمية. 

مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قال إن بغداد باتت “قريبة من إجلاء جميع مواطنيها” من المخيمات الواقعة في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، والتي تتولى تنظيم رحلات العودة الطوعية. 

عمليات الترحيل بدأت عام 2023، وحظيت بإشادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصف الخطوة بأنها “جهد نموذجي”، مؤكداً دعم المنظمة الدولية لخطط تسريع إعادة الإدماج، ولا سيما للأطفال دون 18 عاماً.

لكن على الأرض، تتعقد مهمة إعادة التأهيل الاجتماعي. فبحسب تقرير لوكالة “فرانس برس”، يواجه كثير من العائدين ما وُصف بـ”القنبلة الموقوتة” المتمثلة في رفض مجتمعي واسع، إذ ينظر إليهم بريبة بسبب ارتباط بعض أقاربهم بتنظيم “داعش”، ما يعيق حصولهم على الوثائق الرسمية اللازمة للحياة اليومية. 

وبينما تمضي الحكومة في تنفيذ برامج إعادة الإدماج، تبقى مسألة كسب ثقة المجتمع وتبديد المخاوف الأمنية أكبر التحديات أمام نجاح العملية بشكل كامل.