ميليشيا حزب الله تؤكد تمسّكها بالسلاح وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
بيروت – وسط تصاعد التوترات على الحدود الشمالية بين لبنان وإسرائيل، وإصرار الحكومة اللبنانية ونوابها ومسؤوليها ووزرائها _ حتى الشيعة منهم _ على قرار نزع سلاح ميليشيا حزب الله الإيرانية في لبنان، جدد أمين عام الميليشيا الإرهابية، نعيم قاسم، اتهاماته للحكومة اللبنانية بالارتهان لما وصفه بـ “المشروع الإسرائيلي الأمريكي”، محملاً إياها المسؤوليةَ عن أي اضطرابات داخلية في البلاد.
وجدد قاسم إدانته لقرار الحكومة نزع سلاح ميليشيا حزب الله، معتبراً أن ذلك من شأنه تقويض الأمن القومي اللبناني، وهدد قاسم الحكومة قائلاً: “لن تكون هنالك حياة في لبنان” إن حاولت الحكومة نزع سلاح الميليشيا بالقوة، وهو ما اعتبره محللون وسياسيون تهديداً وتحدياً صريحاً للدولة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: إبراهيم مراد يتحدى حزب الله ويدعو لتدخل دولي
من جهة أخرى، حذّر القائد العسكري الإسرائيلي للمنطقة الشمالية، من محدودية قدرة حزب الله على إعادة تسليح نفسه بعد الضربات المستمرة لمنشآته، وأوضح أن الجيش الإسرائيلي مستمر في استخدام القوة لتفكيك قدرات الحزب العسكرية، والحد من تهديداته على الحدود، مع التأكيد على دعم الدفاع عن القرى الدرزية القريبة من الشريط الحدودي، وتأمين احتياجاتها الطبية والدفاعية.
وأشار القائد الإسرائيلي إلى نجاح بلاده في قطع شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية عبر العراق وسوريا، معتبرًا أن الإجراءات الجديدة في سوريا، ساهمت في تعزيز السيطرة على الحدود الشمالية.
وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف النار، الذي بدأ العمل به منذ تشرين الثاني 2024، جاء بعد نزاع طويل بين إسرائيل وحزب الله امتد أكثر من عام، نصّ على انسحاب الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك البنى العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
ورغم الاتفاق، تستمر إسرائيل في شن غارات على مواقع في جنوب لبنان، مؤكدة أنها ستواصل العمل على إزالة أي تهديد من حزب الله، وأن استمرار التهدئة مرتبط بانسحاب الحزب من نقاط استراتيجية معينة لا تزال إسرائيل تحتفظ بها.
السويداء ترفع شعار “حق تقرير المصير” في تظاهرة غير مسبوقة بعد مجزرة دامية
السويداء – وسط أجواء من الغضب واليأس، احتشد المئات في ساحة الكرامة بمدينة السويداء جنوب سو…