التحالف الدولي يقتل قياديًا من إرهابيي داعش بإدلب

ادلب، سوريا ─ تأكيداً على المُضِيِّ في مهمته الوحيدة، وهي تعقب إرهابيي داعش في سوريا والقضاء عليهم وتجفيف منابعهم، نفذ التحالف الدولي إنزالاً جوياً في ريف ادلب شمال غرب سوريا، استهدف من خلاله منزل قيادي من إرهابيي داعش في قرية  

في ريف إدلب السوري، نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي غارة جوية استهدفت منزلًا كان يختبئ فيه قيادي بارز في تنظيم داعش الارهابي. وأكدت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل القيادي المعروف باسم صلاح نعمان. 

وكان القيادي مسؤولًا عن تنسيق وتنظيم خلايا داعش في سوريا، وحاول الفرار بالقفز من شرفة المنزل، لكنه قُتل على الفور برصاص قوات التحالف الدولي. كما تم اعتقال زوجتيه اللتين كانتا مختبئتين معه للتحقيق، ومصادرة الأجهزة الإلكترونية الموجودة في المنزل. 

ويُذكر أن هذا القيادي كان يعمل ضمن خلايا داعش في العراق، وقد ساعدت المخابرات العراقية في توجيه عملية التحالف الأخير بالمعلومات. ويُشار إلى أن القيادي كان شقيقًا لقيادي كبير في التنظيم قُتل في غارة للتحالف عام 2020 بمحافظة دير الزور السورية، وكان معروفًا بدوره في إدارة العمليات وتنظيم خلايا التنظيم. 

وأكدت لجنة التحالف الدولي أن استهداف قيادات داعش ومراقبة أنشطتهم يمثل جزءًا من جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب وفق القانون الدولي، خلال تقريرهم المرسل الى مجلس الأمن الدولي، وأوضحت اللجنة أن هذه العمليات تكشف مدى استفادة التنظيم من الثغرات الأمنية في سوريا، كما تشكل تهديدًا مستمرًا في مناطق أخرى من آسيا وأفريقيا. 

وأشار التقرير إلى أن تنظيم داعش لا يزال قادرًا على التكيف وتغيير تكتيكاته، مستغلاً الفجوات الأمنية لتنفيذ عمليات سرية، مع تطوير قدراته في المجالات السيبرانية والإيديولوجية لتعزيز تأثيره في سوريا والعراق وأفريقيا. كما بيّن التقرير أن التنظيم يواصل تهديد المدنيين، مع استمرار هجماته على نقاط التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور ومناطق أخرى.