‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

في السنوية المئوية لمدينة زالين (القامشلي).. وقفات احتجاجية رفضاً لمشروع قرار البلدية الخاص بنهر جغجاغ

زالين (القامشلي)، سوريا تجددت الوقفات الاحتجاجية من قبل المنظمات المدنية والبيئية وأبناء مدينة زالين (القامشلي) في إقليم شمال وشرق سوريا يوم الأربعاء (20 آب 2025)، رفضاً لمشروع قرار البلدية الذي كانت قد أصدرته في تموز الفائت، والقاضي بتأهيل نهر جغجاغ وتغطيته جزئياً، وبناء سوق تجاري على جزء منه. 

تزامنت الوقفة الاحتجاجية مع يوم الاحتفال بالسنة المئوية لولادة مدينة زالين (القامشلي)، ما حمل رمزيةً ورسالةً أقوى لمنع المُضِيِّ قُدُماً بمشروع البلدية. 

اقرأ أيضاً: زالين.. مئة عام على ولادة مدينة صنعت هويتها بين التنوع والأصالة 

خلال الوقفة، عبّر المحتجون عن رفضهم للقرار، في مشهدٍ تسوده أجواء الاحتفال بالسنة المئوية للمدينة، حيث أرادوا إيصال مطالبهم بالحفاظ على عراقة هذه المدينة، بما فيها من معالم تميزها، ونهر جغجاغ أحد أبرز معالمها، إذ رُفِعَت لافتات كُتب على إحداها: “كل مدينة معروفة بمعلم، والقامشلي معلمها نهر جغجاغ، ولافتة أخرى كُتب عليها: “في عامك المائة يا قامشلي، نريد أن نرى نهر جغجاغ نظيفاً، وفرصة حياة للأجيال القادمة”، وغيرها الكثير من اللافتات التي كُتبت عباراتها باللغات السريانية والعربية والكردية، في موقفٍ يعبر عن رفض جميع مكونات المدينة لمشروع القرار، مطالبين البلدية بالتوقف الفوري عنه، وإعادة إحياء النهر وتنظيفه.  

هذا وعقد المحتجون حلقات الدبكة على أنغام آلة البُزُق، والأغاني التراثية المردلية التي تتغنى بمدينة زالين (القامشلي) في سنويتها المئوية. 

وفي كلمةٍ ألقتها إحدى المحتجات، قالت إن الأفراد المشاركين في الوقفة يحتفلون بمرور مائة عام على تاريخ مدينة زالين (القامشليهذه المدينة التي عرفت بتنوعها الثقافي والديني، وبمعالمها وأنهارها، من ضمنها نهر جغجاغ. 

وبينت أن الوقفة جرت أمام مبنى البلدية لرفع الصوت إلى المعنيين، بأن نهر جغجاغ من أبرز معالم هذه المدينة، وعليه، شددت موقف الرفض القاطع للقرار. 



هذه الوقفة ليست الأولى من نوعها، إذ نظم ناشطون بيئيون ومنظمات مجتمع مدني في 29 تموز 2025، وقفة احتجاجية تضمنت قراءة بيان استنكار موجه للرأي العام ومجلس اتحاد البلديات في مقاطعة غوزرتو (الجزيرة)، وهيئة الثقافة وهيئة البيئة والمؤسسات المعنية بحماية العقد الاجتماعي. 

ويُشارُ إلى أن نهر المدينة الوحيد، نهر الجغجاغ، كان منذ عشرات السنوات جارياً بشكل منظم ومياهه عذبة، وكان مكاناً للاستجمام وحتى للسباحة، غير أن الحكومة التركية (التي ينبع من أراضيها النهر)، بنت سدوداً كثيرة على النهر، ما أدى لتناقص جريانه في الأراضي السورية بشكل حاد تارةً، وجفافه تماماً تارةً أخرى، حتى بات هو الآخر _ كشوارع المدينة _ مكباً للنفايات بمختلف أنواعها، وتحول لمصدر للشكوى من غالبية الأهالي بسبب روائِحِه الكريهة، أو تحوّله إلى مرتع للأمراض والأوبئة والكوارث الصحية، أو تأثيراتها السلبية على المناخ والبيئة في عموم المنطقة، لما يصدر عنها من تأثيرات جانبية، في الأحياء والأسواق، واحتوائها على كميات كبيرة من البلاستيك والنفايات الصناعية.

اقرأ أيضاً: وقفة احتجاجية أمام بلدية الشعب في زالين استنكاراً لمشروع تغطية مجرى الجغجاغ بالخرسانة 

‫شاهد أيضًا‬

عرض الفيلم الوثائقي الفرنسي “العودة إلى بابل” في سيدني الذي يستكشف الهوية والتراث الأشوري-الكلداني

سيدني — سيُعرض الفيلم الوثائقي الفرنسي “العودة إلى بابل” للجمهور الأسترالي في …