مساعي كلدانية-سريانية-آشورية لإنشاء صرح يوم الشهيد الآشوري في سيميل
نوهدرا، العراق ─ مجزرة سيميل، جرح لم يندمل في خاصرة ووجدان الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري، وبقي حاضراً منذ عام 1933 حتى يومنا هذا في ذاكرة أحفاد ممن استشهدوا خلال تلك المجزرة المروعة، ففي كل عام، يقيم أحفاد الشهداء استذكارات في الكنائس والمحافل الدولية في بيث نهرين والمهجر، لنيل اعتراف رسمي دولي وأممي بهذه المجزرة، التي تُعتبر صفحة سوداء في تاريخ الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري، الذي عانى طوال تاريخه من الاضطهاد والمجازر.
أحفاد شهداء المجزرة أقاموا نصباً تذكاريةً في العديد من الدول والمدن، سواءً في بيث نهرين كمدينة الحسكة بإقليم شمال شرق سوريا، أو المهجر كمدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية.
واليوم، اتفقت أحزاب الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري في العراق، على إنشاء صرح الشهيد الآشوري في مدينة سيميل نفسها، وأصدرت بلاغاً للرأي العام الكلداني–السرياني–الآشوري، أعلنت فيه أن المؤسسات والأحزاب القومية الكلدانية–السريانية–الآشورية اجتمعت في مدينة نوهدرا (دهوك)، وناقشت “بروح من المسؤولية القومية موضوع إنشاء صرح يوم الشهيد الآشوري في مدينة سيميل، والذي سيتضمن نصباً للشهيد الآشوري يخلد ذكراه، وليكون مكاناً لتأبين شهداء شعبنا الكلداني–السرياني–الآشوري سنوياً“
وأضافت الأحزاب والمؤسسات التسع الموقعة على البلاغ _ ومن بينها حزب اتحاد بيث نهرين الوطني _ بالقول: “قررنا العمل مع بعضنا وبالتنسيق مع مؤسسات شعبنا في المهجر لإنجاز هذا العمل الذي طال انتظاره، وسيتم تشكيل لجنة ذات اختصاصات متعددة، فنية وهندسية ومالية وقانونية، وتضم أعضاء من الوطن والمهجر، وستتولى هذه اللجنة المهام التالية:
- زيارة ميدانية لقطعة الأرض المخصصة للصرح في سميل من قبل المحافظة عام 2019.
- تأمين الأموال الكافية لبناء الصرح بفتح صندوق خاص لذلك، يتلقى التبرعات من المؤسسات والأفراد من الوطن والمهجر، وكل حسب إمكانياته.
- إجراء مسابقة أفضل تصميم، يتم اختياره من قبل شعبنا بعد عرض التصاميم المتنافسة للاختيار عبر مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة.
- استحصال الموافقات الرسمية إذا تطلب الأمر.
- التعاقد مع أي شخص، سواء في الجانب الفني أو الهندسي أو الاستشاري أو القانوني إذا تطلب الأمر، لإنجاز الصرح.
- إنجاز الصرح وإتمام العمل فيه قبل ذكرى يوم الشهيد الآشوري عام 2026، ليكون جاهزاً لتأبين الشهداء.
ونوهت المؤسسات والأحزاب إلى أن اجتماعاً آخرَ سيُعقد قريباً “لإنضاج الأمور بصورة أكبر“، مضيفةً أنه “وإلى ذلك الحين، باب الانضمام إلى هذا الجهد القومي مفتوح لمن يود ذلك من مؤسسات أو احزاب قومية في الوطن“
هذا وكان الجيش العراقي قد ارتكب مجزرة بحق المدنيين الكلدان-السريان-الآشوريين في قرية سيميل، في 7 آب 1933، وقتل الآلاف منهم، فيما اتجه بعضهم نحو حوض الخابور في الحسكة، ليبدأوا حياة جديدة هناك.
في السنوية المئوية لمدينة زالين (القامشلي).. وقفات احتجاجية رفضاً لمشروع قرار البلدية الخاص بنهر جغجاغ
زالين (القامشلي)، سوريا ─ تجددت الوقفات الاحتجاجية من قبل المنظمات المدنية والبيئية وأبناء…