الاتحاد الآشوري العالمي يشيد بمساعي بناء نصب تذكاري في سيميلي ويضيف مقترحاً

واشنطن / نوهدرا، العراق ─ لاقى إعلان 9 من الأحزاب والمؤسسات الكلدانية-السريانية-الآشورية في العراق _ ومن بينها حزب اتحاد بيث نهرين الوطني _ اتفاقها على إنشاء صرح يوم الشهيد الآشوري في مدينة سيميل، والذي سيتضمن نصباً للشهيد الآشوري يخلد ذكراه، وليكون مكاناً لتأبين شهداء الشعب الكلداني-السرياني-الآشوري سنوياً، لاقى تأييداً من الاتحاد الآشوري العالمي.

وأصدر الأمین العام للاتحاد الآشوري العالمي، كارلو كنجه رسالة وجهها إلى التنظيمات الكلدانية-السريانية-الآشورية في العراق، وقال إن الاتحاد شعر “بتشجيع كبير” عندما عَلِمَ باجتماع الأحزاب والمؤسسات الأخير في نوهدرا (دهوك)، “والقرار الجماعي ببدء العمل على نصب تذكاري يخلد شهداء الأمة الآشورية”، واصفاً ذلك بـ “الخطوة الإيجابية وعميقة المعنى إلى الأمام”

وأشار كنجه في رسالته، إلى أن عدداً من الأشخاص الآشوريين في العراق، تواصلوا في وقت سابق من العام الحالي (2025) مع الاتحاد الآشوري العالمي بشأن هذه المبادرة، وبعد مناقشات مستفيضة مع عدد من القادة الدينيين والنشطاء، طلب الاتحاد رسمياً من فريق تطويع المشاريع، إعداد مقترح لإنشاء حديقة تذكارية لشهداء مذبحة سيمیل في العراق.

ولفت كنجه إلى أهمية إقامة النصب التذكاري والحديقة، قائلاً إنه “وبالنظر إلى قدسية هذا الموقع، حيث أريق دم شعبنا، نرى أن هذا المشروع يجب أن يتجاوز حدود نصب تذكاري واحد، وأن يكون صرحاً تذكارياً متكاملاً يحفظ إرث شهدائنا، ويعرّف الأجيال القادمة بتضحياتهم”

وأكد كنجه أن الاتحاد الآشوري العالمي “يؤمن إيماناً راسخاً بأن مشروعاً وطنياً بهذا الحجم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجهود الموحدة للآشوريين في وطننا وفي المهجر على حد سواء”

وأرفق كنجه رسالته بورقة أُعِدَّت في مطلع عام 2025، تضمنت فكرة مشروع الحديقة وخطوات تنفيذه والهدف منه وفريق العمل الذي سيتولى المشروع، بالإضافة لمخطط افتراضي للحديقة ومداخلها ومحتوياتها، ومنها ملاذ روحي للتأمّل والتذكّر، وقاعة للتجمعات المجتمعية والفعاليات الثقافية، ومكتبة مُخصصة لحفظ التاريخ والتراث الكلداني-السرياني-الآشوري، ونصب تذكاري يُمثل رمزاً دائماً للصمود والتذكّر، إضافة لمركز أبحاث لدراسة تاريخ الشعب الكلداني-السرياني- الآشوري ومساهماته وتبادلها.