مكونات شمال وشرق سوريا تلتقي لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة

Iamge: ANHA

تل تمر، شمال شرق سوريا – بحضور عدد كبير من ممثلي المكونات السريانية (الكلدانية-الآشورية-الآرامية) والكردية، ووجهاء العشائر العربية، أقام مجلس تل تمر العسكري، في مدينة تل تمر في مقاطعة كوزرتو (الجزيرة) بإقليم شمال شرق سوريا، اجتماعاً موسعاً لمناقشة الوضع الراهن في البلاد.

ابتدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وتمت مناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا، والتهديدات المستمرة التي تتعرض لها المنطقة من قبل قوى معادية تسعى إلى تقويض استقرارها.

وقد أكد آمد تل تمر، قائد مجلس تل تمر العسكري، من خلال كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أن “قوات سوريا الديمقراطية رغم كل الصعوبات، ما زالت الدرع الحامي لشمال وشرق سوريا، وأنها لن تسمح بعودة الفوضى، والإرهاب إلى المنطقة، بل ستبقى وفية لدماء الشهداء ورسالة المقاومة”

كما تعهد زعماء العشائر العربية بمواصلة دعم قوات سوريا الديموقراطية (قسد) لحماية المنطقة من التهديدات الخارجية، وتعزيز التضامن المجتمعي ورفض محاولات زرع الفتنة، وذلك لأن “قوة المجتمع وتماسكه هما حجر الزاوية في الحفاظ على الاستقرار وضمان مستقبل آمن لأبنائنا”.

وبرسالة على الصعيد المحلي والدولي، أكد المشاركون أن شعوب إقليم شمال وشرق سوريا قادرة على حماية نفسها، معتبرين أي تسوية سياسية تتجاوز إرادتهم ستكون هشة ومصيرها الفشل.

واختتم الاجتماع بالاتفاق على عقد مثل هذه اللقاءات بشكل دوري، وضمان التواصل والتعاون المستمر بين قسد والقبائل المحلية لمواجهة التحديات المستقبلية معًا.

وتعمل قوات مجلس تل تمر العسكري (المنضوية ضمن قوات قسد)، إلى جانب قوات المجلس العسكري السرياني (إحدى مؤسسي قوات سوريا الديمقراطية)، على تأمين الحماية وتوطيد الأمن في منطقة تل تمر وحوض الخابور، التي تضم سرياناً (كلداناً-آشوريين-آراميين) وعرباً وأكراد وغيرهم من مكونات المنطقة، في تعبير صريح عن احترام قيم العيش المشترك.