بلدة صدد السريانية تحتفل باختتام فعاليات النادي الصيفي السرياني

صدد، حموث (حمص)، سوريا ─ للسنة الرابعة عشرة على التوالي، نظمت مطرانية حموث (حمص) وحمتو (حماة) وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس، فعاليات النادي الصيفي السرياني بصدد، الذي كان قد تأسس على يد نيافة المطران، مار بطرس قسيس، مطران حولوب (حلب) للسريان الأرثوذكس (حالياً)، حين كان يخدم الكنيسة في صدد.

النادي لهذا العام _ والذي تم برعاية مطران الأبرشية، متى الخوري _ حمل عنوان “ظلوا بقربي يا أولادي”، وتراوحت أعمار المشاركين في النادي، والذين كانوا برفقة ذويهم، بين 5 – 15 عاماً، وبلغ عددهم نحو 400 طفل وطفلة، وذلك بإشراف كهنة وشمامسة الكنيسة ونحو 50 شاباً وشابة في صدد السريانية.

فعاليات النادي شملت الجانب التعليمي والترفيهي والديني والحرفي والتوعوي والرياضي، كقصص الكتاب المقدس (الإنجيل) والمسابقات الكتابية وتعليم الصلوات من الطقس السرياني الأرثوذكسي الأنطاكي، والأعمال اليدوية والأشغال، والألعاب الحركية والأنشطة الرياضية والطلعات الترفيهية لمناطق سياحية ومزارات دينية، إضافة للجلسات الحوارية التوعوية والمبادرات المجتمعية.

اقرأ أيضاً: مطرانية حمص وحماة وطرطوس وتوابعها للسريان الأرثوذكس تعلن افتتاح النادي الصيفي السرياني بصدد 

فعاليات الختام تضمنت لوحات راقصة ومسرحيات أداها المشاركون، كانوا قد تعلموها خلال النادي. كما أُقيمت مسابقة جيل الإنجيل التي شهدت مشاركةً واسعةً ومنافسةً محتدمةً بين المشاركين، واختُتِمَت بفوز عدد منهم ومكافأتهم بجائزة مالية، تشجيعاً لهم لمواصلة الاهتمام بالكتاب المقدس وخدمة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، والمشاركة في النادي مستقبلاً.

بهجة الأطفال ومتعتهم بنشاطات النادي، تُرجِمَت من قبل ذويهم الذين أعربوا _ في تصريحات لفضائية سورويو _ عن مقدار استمتاعهم مع أبنائهم في اختتام فعاليات النادي، وامتنانهم للقائمين على النادي وجهودهم لزرع البسمة على وجوه أطفالهم، وزيادة تشبثهم بكنيستهم وعقيدتهم المسيحية السريانية الأرثوذكسية، وأكد ذوو الأطفال رغبتهم ورغبة أطفالهم في استمرارية تنظيم النادي بشكل سنوي، نظراً للفعاليات الجديدة التي تُضاف لسلسلة فعالياته.

القائمون على النادي، أشاروا لأهمية النادي الصيفي، قائلين إن النادي ساهم في اجتماع أبناء الرعية وحتى الأبرشيات الأخرى، وشجع المغتربين للعودة لصدد ولقاء أقربائهم وأحبائهم. ويهدف النادي لتزويد الأطفال بمعلومات دينية ثقافية من شأنها تطوير وصقل شخصية الأطفال، والمساهمة في خدمة وتطوير كنائسهم وأبرشياتهم ومناطقهم التي جاؤوا منها.

في الختام، كرم القائمون على النادي العديد من الشخصيات الفاعلة والداعمة للنادي واستمراريته، ومن بينهم مراسل فضائية سورويو، رأفت حنحون لتغطيته فعاليات النادي الصيفي وحفله الختامي.

بلدة صدد السريانية 

صدد، بلدة ذات أغلبية سريانية، تقع على بعد 60 كيلومترًا جنوب حموث (حمص)، وتقع بالقرب من الطريق السريع M5، وهو طريق سريع حيوي يربط دارمسوق (دمشق) وحموث (حمص)

واجهت بلدة صدد مرتين، هجومًا من الجماعات الجهادية المتطرفة، ففي عام 2013، اجتاحها مسلحون من “جبهة النصرة“، التي أطلقت على نفسها لاحقًا اسم “هيئة تحرير الشام“، وفي عام 2015، كان إرهابيو داعش يسيطرون على أراضٍ من النظام السوري البائد، وتقدموا نحو البلدة التي يبلغ عدد سكانها 15000 نسمة.