‫‫‫‏‫8 ساعات مضت‬

قسد تتصدى لهجوم في ريف ديرو زعورو وتتهم دمشق بالتصعيد

ديرو زعورو (دير الزور), شمال وشرق سوريا – في أحدث فصول التوتر المستمر بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والحكومة السورية، أعلنت قسد أن مجموعة مسلّحة تابعة لحكومة دارمسوق (دمشق) شنّت هجوماً على نقطة عسكرية تابعة لمجلس الكسرة العسكري في بلدة جنينة بريف ديرو زعورو (دير الزور) دير الزور.  

وقالت قسد في بيان نشره موقعها الرسمي إن مقاتليها تصدوا للهجوم وأوقعوا إصابات في صفوف المهاجمين، في حين أصيب خمسة من عناصرها بجروح متفاوتة. وأكدت أن الاعتداءات المتكررة “لن تثني قواتها عن أداء واجبها في حماية مناطق شمال وشرق سوريا”. 

قسد حمّلت الحكومة السورية “المسؤولية المباشرة” عن العملية، معتبرة أن ما جرى يأتي في سياق محاولات لإرباك الوضع الأمني في وقت يشهد فيه الريف الشرقي لديرو زعورو (ديرالزور) تصاعداً لهجمات تنظيم د1عش الإرهابي. 

الحادثة تعكس هشاشة العلاقة بين الطرفين، خصوصاً بعد اتفاق العاشر من آذار الذي كان من المفترض أن يمهّد لتنسيق أمني وسياسي أوسع. إلا أن انسحاب الحكومة السورية من اجتماعات باريس الأخيرة زاد من حالة القطيعة، فيما يرى مراقبون أن استمرار مثل هذه الاعتداءات يفاقم الانقسام الداخلي ويدفع البلاد نحو مزيد من عدم الاستقرار. 

ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات الممتدة منذ عدة أسابيع والتي كان أكبرها هجوم صاروخي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للجيش السوري في قرية الكيارية بريف مابوغ (منبج)، مساء السبت 2 آب 2025، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع السورية. وفيما لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن القصف، سارعت وزارة الدفاع السورية إلى اتهام “قسد” بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدة أن قواتها “تنفذ في هذه اللحظات ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات قسد”، بحسب ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية. وأوضحت الوزارة أن راجمة صواريخ ومدفعاً ميدانياً تم رصدهما في محيط مدينة مسكنة شرق محافظة حولب (حلب)، قد استُخدما في الاعتداء. 

إقرأ أيضا: تجدد التوتر بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية بعد هجوم صاروخي في ريف مابوغ (منبج)

لكن رد “قسد” جاء سريعاً وحاداً. ففي بيان صادر عن مركزها الإعلامي بتاريخ 3 آب 2025، نفت القوات بشكل قاطع الاتهامات الحكومية، واصفة إياها بـ “المزاعم”، ومؤكدة أن من بدأ بالتصعيد هي “فصائل غير منضبطة” ضمن صفوف الجيش السوري، التي نفذت قصفاً مدفعياً استهدف مناطق مدنية مأهولة في دير حافر، بأكثر من عشر قذائف.  

، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مستقبل التفاهمات الهشة بين الجانبين، وإمكانية تحوّل التوترات المتفرقة إلى مواجهة أوسع على الأرض.

‫شاهد أيضًا‬

مكونات شمال وشرق سوريا تلتقي لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة

تل تمر، شمال شرق سوريا – بحضور عدد كبير من ممثلي المكونات السريانية (الكلدانية-الآشورية-ال…