إبراهيم مراد يدعو إلى ثقافة الحب والاحترام بين الشعوب وسط تصاعد الأزمات في المنطقة

لبنان — أن على ،مراد إبراهيم العالمي، السرياني الاتحاد حزب رئيس شدّد ،”فيسبوك” موقع على الشخصية صفحته عبر بثّه مصوَّر فيالحروب التي عصفت بالمنطقة “لم تجلب سوى الموت والدمار والخراب”، داعياً إلى ما وصفه بـ “انتشار ثقافة الحب والاحترام بين الشعوب” باعتبارها المدخل الحقيقي نحو مستقبل أكثر استقراراً.

وقال مراد إن لغة السلاح “لم تُنتج سوى الألم والمعاناة للشعوب”، مؤكداً أن ما تحتاجه المنطقة اليوم هو السلام والازدهار، وليس المزيد من جولات العنف. وأضاف أن “إرادة الحياة وحدها تبني الأوطان، وأن العقول النيرة والقلوب الصافية هي التي تصنع مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة”.

وفي ما بدا رسالة مزدوجة، أوضح مراد أن دعوته للسلام لا تعني التخلي عن المبادئ الوطنية، مشيراً إلى أن حزبه يؤيد أي مسعى نحو السلام والتطبيع، شرط أن يكون ذلك “ضمن احترام سيادة الدولة وثقافة التعددية، والاعتراف المتبادل بحق العيش الكريم لجميع الأديان والمكونات”.

تصريحات مراد تأتي في وقت يكرر فيه دعواته إلى تنفيذ قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيد الدولة، وهي الخطة التي يُفترض أن تكتمل خلال العام الجاري. ويرى مراد أن نجاح هذه الخطوة “أساسي لإعادة الثقة بين المكونات، ولإرساء أسس دولة قادرة على حماية مواطنيها بعيداً عن هيمنة السلاح المنفلت”.

وبينما يواصل الخطاب السياسي في المنطقة انشداده نحو الانقسام والتوتر، يطرح مراد خطاباً مغايراً، يرتكز على فكرة أن “السلام ليس مجرد خيار سياسي بل ضرورة وجودية”، في محاولة لإعادة صياغة معادلة باتت شعوب المنطقة تدفع ثمنها منذ سنوات.