العفو الدولية تدعو إلى تحقيق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها إسرائيل في لبنان

لندن – طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق رسمي في الانتهاكات التي يُشتبه بارتكابها من قبل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، معتبرة أن ما جرى قد يرقى إلى جرائم حرب، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالممتلكات المدنية .وعمليات التهجير القسري التي طالت مجتمعات بأكملها 

وقالت إريكا غيفارا روساس، كبيرة مديري البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية “إن تدمير الجيش الإسرائيلي لمنازل مدنيين وممتلكاتهم وأراضيهم في جنوب لبنان جعل مناطق بأكملها “.غير صالحة للسكن ودمّر حياة عدد لا يحصى من الناس 

وأضافت أن هذه الأفعال، التي استمرت حتى بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله وحلفائه، ينبغي .التحقيق فيها بشكل عاجل باعتبارها جرائم حرب محتملة 

في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أُبرمت هدنة بين إسرائيل وحزب الله أنهت أكثر من عام من المواجهات التي تطورت في مرحلتها الأخيرة إلى حرب مفتوحة استمرت شهرين. وخلال تلك الفترة، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان ترافقت مع حملات قصف مكثّفة استهدفت القرى والبنى التحتية والأراضي الزراعية العائدة .لكل من المجتمعات المسيحية والمسلمة 

ووفق ما ذكرته منظمة العفو الدولية، تعمّدت القوات الإسرائيلية تدمير ممتلكات مدنية باستخدام المتفجرات لهدم .المباني، في مسعى لمنع السكان من العودة إلى منازلهم 

وأوضحت منظمة العفو الدولية أن الضربات الإسرائيلية تواصلت على مواقع تابعة لحزب الله والمناطق المحيطة بها حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ. كما لفتت إلى أن إسرائيل، رغم الهدنة، أبقت على انتشار عسكري في .بعض المواقع التي تصفها بأنها ذات أهمية استراتيجية 

قالت منظمة العفو الدولية إنها وجهت استفسارات إلى السلطات الإسرائيلية في حزيران/يونيو الماضي، لكنها لم تتلق أي رد وبحسب نتائج تحقيقاتها، فإن إسرائيل دمّرت أو ألحقت أضرارًا جسيمة بأكثر من 10 آلاف مبنى، معظمها .تضرر بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار 

في السياق نفسه، قدّر البنك الدولي حجم الخسائر المترتبة .على الدمار في لبنان بنحو 14 مليار دولار