غزة, صمود بين ركام الدمار
غزة, الأراضي المقدسة – في قلب مدينة محاصرة بالنيران والركام، يعلو صوت الصلوات فوق دويّ القصف. يقف أطفال غزة متشبثين بأطراف ثياب الكهنة والرهبان، فيما تُصر الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية على أن تبقى أبوابها مفتوحة، لا كمبانٍ من حجر فحسب، بل كملاذ أخير للروح المرهقة والجسد المنهك.
مع استمرار الاحتلال بتطويق المدينة تمهيداً للسيطرة عليها، جاء رد بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية اللاتين في بيان مشترك على إصرار بقاء كهنتها في الغزة مشيرة أن الخروج من المدينة كحكم بالإعدام على الكنيسة .
وأضاف البيان “لا نعلم بالضبط ما سيحدُث، ليس فقط لرعيّتنا، بل لجميع السكّان، منذ اندلاع الحرب، أصبح مُجمع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومُجمع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ملاذاً لمئات المدنيين، بينهم كبار السن، والنساء، والأطفال. وفي مجُمع كنيسة اللاتين يعيش منذ سنوات طويلة ذوو إعاقة، يتلقَّون الرعاية، كما هو حال باقي سكان مدينة غزة، سيتعيّن على اللاجئين الذين احتموا داخل أسوار هذين المُجمَّعين، أن يقرّروا ما سيفعلونه وفق ضمائرهم. ويعاني الكثيرون منهم من الهُزال وسوء التغذية بسبب الصعوبات التي واجهوها في الأشهر الماضية”.
هذا المشهد الذي وثق تلاحم البشر والإيمان ، وبينما تحيط المخاوف بمصير آلاف المدنيين في مواجهة موت محتم، يستحضر موقف الكهنة واللاجئين داخل الكنائس كلمات الكتاب المقدس:
“إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي، عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي.” (مز 23: 4).
مرأة منظمة..شعب حر
أصدر مجلس اتحاد نساء بيث نهرين بياناً بحلول الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس قوات حماية نساء …