‫‫‫‏‫7 ساعات مضت‬

نتنياهو يقدّم اعترافاً شخصياً بإبادة السيفو عام 1915.. في ظل غياب اعتراف رسمي من دولة إسرائيل

تل أبيب — في مقابلة مع باتريك بيت ديفيد، مقدم برنامج PBD Podcast، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل شخصي بإبادة السريان (الآراميين–الآشوريين–الكلدان)، والأرمن، واليونانيين، وذلك بعد سؤاله عن سبب عدم اعتراف إسرائيل رسمياً بإبادة السيفو عام  1915 إلى يومنا هذا. 

الجدير بالذكر أن بيت ديفيد، المنحدر من عائلة آشورية–أرمنية من إيران، وجّه سؤالاً مباشراً إلى نتنياهو حول سبب امتناع إسرائيل، التي تأسست عام 1948، عن الاعتراف رسمياً بإبادة السيفو، رغم اعتراف العديد من الدول الأخرى بها، في وقت يُجرَّم فيه إنكار الهولوكوست في عدة بلدان. وأوضح بيت ديفيد أن القضية ترتبط بالمسؤولية الأخلاقية، ليجيبه نتنياهو قائلاً: “لقد فعلت للتو. ها هو اعترافي.” 

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان اعتراف نتنياهو الشخصي سيترجم إلى موقف حكومي أو تشريع رسمي. فمع أن مقترحات بهذا الخصوص قد قُدّمت وأُقرت في لجان الكنيست الإسرائيلي سابقاً، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي قانون رسمي يعترف بمجازر السيفو.



وتظل مسألة امتناع الكنيست والحكومة الإسرائيلية عن الاعتراف الرسمي بالإبادة محط تساؤل. ويرى محللون أن الأسباب متعددة، بدءاً من اعتبارات جيوسياسية وصولاً إلى مصالح اقتصادية. فمثلاً، لا تمثل أرمينيا أهمية استراتيجية أو اقتصادية لإسرائيل، في حين قد يفضي اعتراف إسرائيل بالمجازر إلى الإضرار بعلاقاتها مع تركيا ودول إقليمية أخرى. 

ولا يتعلق الأمر بغياب الأدلة، إذ تتوفر وثائق كثيرة، منها عمل المؤرخين الإسرائيليين بيني موريس ودرور زئيفي في كتابهما الصادر عام 2019 بعنوان الإبادة الممتدة ثلاثين عاماً: تدمير تركيا لأقلياتها المسيحية 1894–1924. 

وفي نهاية المطاف، يرى كثيرون أن الواجب الأخلاقي للقادة الإسرائيليين يُلزمهم بأن يكونوا “رواةً للحقيقة”، وأن يعترفوا رسمياً بإبادة السيفو عام 1915 بحق السريان (الآراميين–الآشوريين–الكلدان)، والأرمن، واليونانيين عبر تشريع رسمي.

‫شاهد أيضًا‬

اللجنة العليا للانتخابات في سوريا تعلن توزيع مقاعد مجلس الشعب على المحافظات

دارمسوق (دمشق) – أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، أمس الثلاثاء، تفاصيل قرارها رقم …