أهالي السويداء يطالبون بانسحاب قوات الحكومة السورية.. ومسؤول أمني إسرائيلي يؤكد أن السويداء دخلت مرحلة الانفصال

السويداء، سوريا / تل أبيب ─ في أعقاب تقارير عن مساعي الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الانفصال عن حكومة دارمسوق (دمشق) بقيادة أحمد الشرع، خرج العشرات من نشطاء مدينة السويداء وأهالي قرى الريف الغربي، في وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم القاطع لوجود قوات حكومة دارمسوق (دمشق) في المحافظة. 

شعارات المحتجين كانت من قبيل: “ارحلوا عن أرضنا.. الحقيقة لن تُمحى“، واتهموا قوات الحكومة بارتكاب انتهاكات جسيمة، كالقتل والتهجير وحرق الممتلكات، لكسر إرادة السكان وطمس هويتهم. 

وطالب المحتجون بتشكيل لجان تحقيق أممية، لمتابعة الأوضاع المحلية والاطلاع على احتياجات المواطنين بشكل مباشر، مؤكّدين استمرارهم في المطالبة بحقوقهم المشروعة حتى تحقيقها. 

وفي السياق، أدلى المستشار في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عنان وهبي، بتصريح عبر قناة “i24news” الإسرائيلية، وصف فيه حكومة دارمسوق (دمشق) الحالية، بأنها لم تكن يوماً “دولة موحدة لشعب ذي مصالح عليا ومقدسة من الجميع”، بل اعتبرها “ديكتاتورية تحكمها سلطة مركزية وعسكرية“ 

وأشار وهبي إلى أن السويداء في جنوب سوريا، دخلت “مرحلة الانفصال فعلياً“، بعد الأحداث الأخيرة في الجنوبي السوري، وعلى خلفية المطالب الأخيرة بإعلان “الإقليم المستقل” الذي طرحه الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، حكمت الهجري. 

وأكد وهبي أن “الانفصال يتطلب غطاءً واعترافاً دولياً وخوض مسيرة استقلال”، مشيراً إلى مثال لبنان الذي استقل على مراحل استغرقت 3 سنوات. 

وأوضح وهبي أن الضربة العسكرية التي شهدها جنوب سوريا، كشفت “للزعماء المحليين أن الدولة السورية لن تعود كما كانت، وأن نظامها قائم على أسس تكفير وتدمير وحرق، ما دفع هذه المجموعات إلى السعي للحفاظ على مناطقها وبناء هويتها الخاصة ضمن الجغرافيا المحلية.