مجلس الأديان والمعتقدات يُنظم منتدىً حوارياً حول رؤيته لدستور سوريا

المصدر: daarnes.org

الحسكة، شمال شرق سوريا ─ نظم مجلس الأديان والمعتقدات في شمال وشرق سوريا، منتدىً حوارياً تحت شعار: “رؤيتنا لمشروع دستور سوريا بما يتناسب مع التنوع الثقافي والعرقي والديني للشعب السوري”، وذلك في المركز الثقافي بمدينة الحسكة بمقاطعة غوزرتو (الجزيرة) في إقليم شمال وشرق سوريا.

المنتدى شهد مشاركة العديد من ممثلي المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية والإيزيدية والزردشتية بالإضافة إلى الطائفة العلوية، إلى جانب ممثلين عن التنظيمات النسوية والثقافية ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال شرق سوريا، ومنظمات المجتمع المدني.

وخلال المنتدى، عُرضت 7 مبادئ تشكل جوهر رؤية المجلس لدستور وطني جامع، يعكس تطلعات السوريين نحو الدولة الديمقراطية.

وركزت هذه المبادئ على رفض التمييز الديني والطائفي والعرقي، وضمان المساواة وحماية حرية المعتقد لجميع السوريين، مع إبقاء الدولة حيادية تجاه الأديان، واعتبار سوريا دولة متعددة الديانات والمعتقدات والقوميات.

كما أدانت المبادئ كافة الانتهاكات بحق المكونات السورية، ودعت إلى احترام الخصوصية التعليمية لكل دين ومعتقد، مع تضمين المناهج الدراسية لفهم مشترك لتاريخ الأديان في سوريا.

وشددت المبادئ على حماية الأماكن المقدسة، ومنح كل جهة دينية حق الإشراف على إدارة شؤون أماكنها المقدسة، وضمان مشاركة المرأة في الحياة العامة، ورفض أي تمييز أو اضطهاد تحت ذرائع دينية أو ثقافية، بالإضافة إلى تحديد ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الإيزيديين، وجميع ضحايا الجرائم ضد الإنسانية.

هدى شيخموس، ممثلة الحوزة الزردشتية في سوريا، وعضوة منسقية لجنة الأديان والمعتقدات في إقليم شمال وشرق سوريا، تحدثت لوكالة سيرياك برس وقالت: “إن الندوة هي الثانية من نوعها التي ينظمها المجلس، بعد الأولى التي كانت في مدينة زالين (القامشلي)”

وأضافت أن “هدف الندوة هو شرح رؤية المجلس لمستقبل سوريا، مشيرة إلى أن الدستور الذي صاغته السلطات السورية هو دستور إقصائي، في ظل إقصائه كافة المكونات والأديان واعتماده على دين واحد فقط في سن التشريعات”

ممثل الديانة الإسلامية في مجلس المعتقدات والأديان في إقليم شمال وشرق سوريا، حسن علي محمد، أوضح أن “المنتدى ناقش المخرجات التي توصل إليها المجلس عقب منتدىً كبيرٍ كان قد نظمه في كانون الثاني الفائت”